الاحد 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00
كلمة تردد صيتها في صفحات الفيسبوك والواتس بكثرة لم تقتصر على نوع وشكل الانتفاضة بل ركزت على دعوة إعلامية تبذلها كثير من النشطاء الجنوبيين حتى أصبحت كلمة عادية ترددها جميع الألسنة دون أن تعي مصطلح الانتفاضة...
أستطاع البعض من النشطاء أن يعمل لهذه الكلمة زخم ثوري وتحجيم واسع في إطار للقضية الجنوبية حتى أصبحت لا تغني من جوع لتصير تزمين بشكل أخر لم يعتمد على تاريخ محدد ولكن دون فيه أحداث معظمها تعتمد على مخض خيال كاتبها...
توجهت الإرادة الجنوبية إلى عدة محطات انتقالية عملت على توسيع الدارة الجنوبية للقضية ولكن لم تأخذ المجرى الصحيح لتجد نفسها في مربع ضيق قد زمن فيه قرارات لم يخطط لها سلفاً ولم تكن مبنية على الدعم الشعبي المطلوب والا التخطيط الاستراتيجي التي تستخدمه جميع القوى عند إدارتها لثورات ..
لتجد نفسها غير متزنة في كل قرارا كان يخرج من أفواه تلك القيادة المتصارعة في أدلى مثل تلك القرارات المصيرية فأصبحت حبيسة بين أرقام لتواريخ أعلن عنها سلفاً بحدوث أشياء إن لم تحقق تلك المطالب ولكن سرعان ما نزحت منها الحدة بعد انقضاء تلك المدة ....
لم تتعلم تلك المنصبة نفسها قيادة من العثرات التي أرهقت القضية وجعلت من الثورة محطة تراجع فكري لتعيد الغلطات الواحدة تلو الأخرى معتمدة على عنوان بارز تصدره الصحف المطبوعة على النطاق المحلي والخارجي وتجاهلت رسم الخطة المسبقة التي سيقام على التزمين المعلن عنه لينتهي بنكسة متوقعة لذلك التسرع العقيم منهم ...
افتقد الحراك العقل العسكري إن لم نقل السياسي وبدأ بتهميش تلك العقليات التي بإمكانها أن تصنع القرار سواء على الصعيد المحلي أو الدولي ، لتأتي قيادات يصعب على الكل فك شفرتها وتعمل على جلد الثورة والشعب بمسميات وشعارات ممزقة الإرادة المنطلقة منذ سنوات عجاف.....
ظل الشارع الجنوبي يناضل لهدف واحد فخرج في بدايته بمئات الجنوبيين كانوا يعملون بصمت لم يصدر ضجيجا لتلك القوى المتربصة إلا بعد إداركهم بأن مشروع الاختراق صعبا على تلك القوى لوجود مواثيق عمدت بمعاناة التي أخرجتهم في وقت كان شبيه برجلا حط على عاتقه السيف إذا تفوه قطعت رقبته.
حتى وصلنا إلى مانحن عليه , ملايين تخرج لقضية وهدف واحد ولكن سرعان ما مددت تلك الآمال المنشودة من تلك الملايين لعدم وجود قائد يرفع من معنوياتهم ويتجه بهم إلى ذلك الهدف المنشود المقدم له سلفاً الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين ...
أصبح الأمر أشبه بانتظار معجزة ليأتي ذلك القائد بعد فشل القيادات الجنوبية في عملية اتفاق موحد ووفاق سياسي يحمل معاناة شعبا تكبد الظلم والقهر لسنوات ، فشلا أعلن عنه مقدماً ولكن لم يحدث أي تغير ملحوظ في أوساط الشارع الجنوبي ولم نجد موقف حازم يأخذه الشعب الجنوبي ضد تلك القيادات ...
لينتهي بنا الأمر إلى تقديم قوافل بين شهداء وجرحى أخرى من أبناء الجنوب ضريبة لتلك القيادة التي تفننت فقط في إصدار بيانات إدانة ومقابلات متلفزة تاركة وراء ظهرها الشعب لعدم تحملها المسؤولية فهمها كان رقم حساب لا إنصاف شعبها ...
خلاصة القول نحن من بدأ بجلد الذات قبل أن تستخدمه القوى المحتلة والمغتصبة فالتمجيد لقيادة ليس بمقدورها أن تقود بضعة أشخاص لعدم تنازلها عن ماضيها النتن ، هو ما جعلنا اليوم نحزن على رحيل شهدائنا وجعل منا أعداء بعضنا البعض بمسمي القيادي فلان أصدق من الآخر مع أنهم ليسوا بقيادة حقيقية بل مرتزقة أبت التنازل لشعبها لتزرع الفرقة بينهم وتجلدهم مرة أخرى بطريقة العهر السياسي والمال المكتب سلفاً من تلك الدماء..
