الاحد 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00
يرى البعض ان هناك معوقات كثيرة تختلقها الحكومة لاسيما في عودة الحياة الطبيعية لجميع المحافظات الجنوبية وتحديدا بعد تحريرها من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع وفرض السيطرة عليها من قبل المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي ...
بينما يستمر أولئك في تلك الرؤية لم يكلف البعض أنفسهم في الجلوس ولو دقائق ليسأل نفسه ماذا يحدث في عدن تحديدا؟؟ ولماذا تدهورت الحياة في أعرق مدينة مدنية تغزل فيها ملوك البرتقال سلفا والبريطان مؤخرا،، لو جلسوا في خلوه وسأل كل شخص نفسه لوجد الأسباب الرئيسية ...
لم تلتقط عدن أنفسها بعد من الانتهاكات الإنسانية والانتهاكات التدمير التي أحدثتها تلك المليشيات الانقلابية ضد أهلي وأبناء مدينة عدن لنجد هنالك انتهاكات أخرى أبرزها نهب المؤسسات الحكومية والسطو على جميع المنشآت الحيوية والمدنية على طريقة الجملة المشهورة #الفيد ...
أصبحت تلك الأعمال تهدد أمن المدينة من جهة وتخاذل الآخرين أيضا هدد العودة إلى الاستقرار من جهة اخرى، لتعود عدن لانزيف آخر واي نزيف فمن قتلها هنا ليس غزو خارجي ولكن من يغزوها هم البعض من أبنائها الذين وقفوا يدا بيد وقت الحرب وتفرقوا وقت الاستحقاق ...
لم يعي أبناء الجنوب ماذا يعني وطن مسلوب في الماضي بل البعض منهم استمر في ترديد شعار الوطنية والدولة الجنوبية المدينة وعمل على تفتيت المؤسسات والمنتزهات والشوارع والأراضي الخاصة ليبدأ مسلل الفيد في الباطن وهتافات الوطنية والانتماء في العلن ...
مايحدث في عدن ليس بأمر عادي فمن كانت وطنيته وحلمة بناء دولة واعتبر نفسه بري من كل تلك الأعمال لم يدرك أنه ساعد في تلك الفوضى وذلك عبر سكوته وترديد مصطلح #لايعنينا ، فكل تلك الأعمال الغير أخلاقية سببت الأحداث التي تشهدها المدينة هذه الأيام ...
لن يقف الرئيس هادي وحكومته وحدهم ضد تلك الفوضى اذا ما وقف أبناء مدينة عدن خاصة والجنوب عامة معهم لن يستطيع المحافظ عيدروس ولا مدير الأمن شلال من إعادة امن واستقرار عدن اذا لم يجدوا أبناء عدن والجنوب معهم لن تعود ولن تبنى أعمدة الدولة بدون شعبها ...
قد يجد البعض أن الحال أصبح ضنك وأن البناء والازدهار صعب وأن عودة الأمن والاستقرار استحالة وان وان وان أشياء كثيرة لايمكن؛ ولكن كل هذا مجرد يأس وتخاذل فلو صح ضمير القوم لوجدوا ان الاشياء التي اعتقدوا ان من الصعوبة استعادتها هي أسهل من كل توقعاتهم ...
أكتفي بهذا وعلى يقين بأن هناك شرفاء لن يضل صمتهم طويل وسيكون هنالك مواقف منهم تجعل الكل يخرج لبناء عدن والجنوب وهم متكاتفين مثلما تكاتفوا ضد المليشيات الانقلابية،، كوني بخير يا عدن فلن يطول هذا العبث ولن تستمر أيادي الغدر والخيانة في تعكير صفوة سمائك الجميلة ...
