آخر تحديث :الاحد 10 اغسطس 2025 - الساعة:10:10:30
مطالب أبناء الجنوب مفتاح الأمن والاستقرار !!!
عبدالكريم سالم السعدي

الاحد 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

تحدثنا مرارا أننا لسنا ضد الوظيفة، ولكننا ضد البناء السياسي على تلك الوظيفة  ومن هنا ومن هذا المنطلق ننبه إلى التالي ..

على أبناء الجنوب المنخرطين في الوظيفة العامة أن يدركوا هذه الحقيقة وأن لا يطالبوا أخوتهم من أبناء الجنوب بالاستكانة والانتظار حتى يأتي الجنوب من مكاتب وظائف لا يمتلك أصحابها إمكانيات حماية أنفسهم ..

وعليهم كذلك أن لا يحاولوا إحباط عزيمة  إخوانهم في الثورة الجنوبية وأن يعلموا أنهم مهما حلّقوا في سماء الوظيفة إلا أن مهبطهم الأخير سيكون في مطار ساحات الثورة إن كانوا حينها مازالوا يختزنون بنزين الوطنية والإخلاص لأهداف قضية الجنوب ...

كما نطالبهم أيضا بأن لا يتعاطوا مع كل نقد يوجهه أبناء الجنوب إليهم على أنه استهداف لشخوصهم أو مناطقهم أو غيرها فهم منا ونحن منهم حتى يثبتوا هم العكس !!

كما نذكر  قوى الشرعية وعلى رأسها  الرئيس هادي  أن أبناء الجنوب قد قاموا بواجبهم تجاه شرعيتهم فتصدوا لجحافل الغزاة الحوثعفاشيين وكسروا أحلامهم على أطراف العزيزة عدن وارسلوهم إلى أولى المحطات في طريق مزبلة التاريخ ، فمن المنطقي ومن العدل ومن باب الاعتراف بالجميل   ....و..(قبيلة) أن تقف الشرعية إلى جانب مطالب أبناء الجنوب في التحرر والاستقلال وإذا كانت الشرعية لا تستطيع الإعلان عن ذلك لارتباطها باتفاقيات لا تستطيع تجاوزها فنحن خير من يقدر ذلك ولكننا نطالب الشرعية بالكف عن التعاطي مع أبناء الجنوب بشكل منفرد فهي بهذا  للأسف تعض اليد التي امتدت لها حين تخلى عنها الجميع... ..

قد لا تكون هناك قيادة موحدة جنوبية على الساحة وهذا الأمر ليس عيبا فالثورات قبلنا عانت كثيرا من ذلك وهو أمر لا يلغي الثورة ولا مطالبها ولا يتنكر لشهدائها وجرحاها وأسراها ،ولكن هناك مكونات جنوبية مؤسسية التكوين ولديها قيادات ممكن تقوم مقام القيادة الجنوبية إذا صدقت النوايا في التعاطي وابتعدنا عن استغلال وتوظيف النواقص فكلنا مصابون بداء النقص سواء كنا حراك أو شرعية أو أي من القوى على الساحة اليوم !!!

 

لقد طرحنا في لقاءاتنا ببعض القيادات التي تمثل الشرعية والتحالف وغيرها بضرورة المساعدة على تبني مؤتمر جنوبي جامع ومع علمنا أن الإمكانات لن تمثل عائقا  أمامهم إلا أننا لم نلمس أي حماس منهم في تقديم يد العون لإخوتهم من أبناء الجنوب وهذا ما أثار الشكوك  لدى أبناء الجنوب بأن عبارة (عليكم تأجيل الحديث عن الجنوب وثورته إلى وقت لاحق) ..والتي يطرحونها ويلقنونها لجنوبيي الوظيفة  ما هي إلا عبارة عن ذر الرماد في العيون بل إنها تكاد تكون خطوة افتتاح مشوار طويل من التآمر على الجنوب وثورته التحررية! !!

إن أي سياسي ناضج في الساحة اليوم لابد له أن يصل إلى حقائق لا تقبل الشك وهي ...

أن الوحدة اليمنية قد أعلن وفاتها بل وشيعت إلى مثواها  الأخير وأن أي محاولة لإحيائها هو تحدي لقدرة الله جل وعلا أولا وتحدي لتطلعات وطموحات الشعوب التواقة إلى الانعتاق من ربق العبودية والتبعية وفي مقدمتها شعب الجنوب العربي ...

سيدرك أن العداء  بين سكان ج ع ي. .. و الجنوب العربي قد بلغ حدا لا يمكن معالجته إلا بخطوة احترازية أولى هي الفصل بين المتخاصمين وإيجاد مناطق آمنة بينهما ...

سيدرك أن العالم أجمع يمضي باتجاه التفريق والتمزيق وهي سنة العالم وسياسييه  اليوم. .والاتحاد السوفيتي. ... والسودان ... والبنجاب حقائق ماثلة. .. وسوريا والعراق  ودول اخرى حقائق قادمة. ..

سيدرك أن ثورة انطلقت قبل أكثر من عشرين عاما وأحدثت كل هذا الانقلاب على مستوى المنطقة والإقليم لا يمكن لها أن تتخلى عن أهدافها للالتحاق بالوظيفة أو للتسليم بالإقليمين أو الثلاثة أو الأربعة أو حتى العشرة !!!

سيدرك أن ضرب الجنوب وثورته ومقاومته لن يخدم إلا عفاش والحوثي وطيور ظلامهم وأن أول الخاسرين الجدد هي الشرعية ذاتها ...

 إننا سبق وطالبنا ونكرر هنا طلبنا إذا كان هناك من يقرأ أو يسمع ..  نطالب بضرورة البدء في حوار جنوبي بين كل القوى الجنوبية الفاعلة على الساحة يترافق مع الاحلال الوظيفي لمواقع القرار في المحافظات الجنوبية الذي لن يكون مجديا دون هذا الحوار ... على أن يعترف الجميع بحق شعب الجنوب باستعادة أرضه وبناء دولته الجنوبية الجديدة. .

ونأمل أن يدرك الأخوة في التحالف والشرعية أن كثيرا من الخطوات التي يقدمون عليها تصنع لهم كل يوم عدوا جديدا وهم في مرحلة أشد ما يحتاجونه فيها هو التصالح مع الجميع إلا من أبى !!

إن مطالب أبناء الجنوب لا تحتمل المساومة ولا التسويف وإن بعض الأفكار التي يطرحها بعض ضيقي الفكر والعقل على التحالف والشرعية والتي تستهدف محاولة خلخلة قوى الثورة الجنوبية من خلال استقطاب بعض أفرادها وأطرافها ظنا منهم أنهم بذلك يطمسون الحراك الثوري الجنوبي وثورته التحررية يمثل عملية انتحار ليس للجنوب ولكن للأطراف التي يطرح عليها مثل هذه الأفكار وتعمل على تنفيذها وهو الأمر الذي ليس فيه مصلحة لأي طرف !!!

ختاما نأمل أن يتحمل الجميع مسؤولياته التاريخية وأن يحذر الجميع من الغرور وجنون القوة وفرحة الانتصارات المؤقتة حتى لا نصحوا جميعا لنجد أنفسنا وقد خسرنا  كل شيء ...!!!!

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص