الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00
من الإيجابيات التي يلتمسها اي متابع يسلم بالواقعية من خلال التباينات بين أبناء الجنوب والتي جاءت على إثر إعلان المجلس الانتقالي هو أن الجنوبيون انقسموا إلى فريقين. .
الاول يرى إن معركة الجنوبيين هي ضد عفاش والحوثيين وبقية أتباعهم فقط وان المجلس المعلن بهيئته الحالية خطوة تفي بالغرض لخوض هذه المعركة سياسيا وعسكريا ..! !
بينما يرى الفريق الآخر إن معركة الجنوبيين لاتنحصر فقط في عفاش والحوثيين وأتباعهم ولكنها ايضا معركة ضد الثقافة الجنوبية التي تسببت اساسا في ذهاب الجنوب إلى أحضان عفاش والحوثيين وأتباعهم في العام 1990م تلك الثقافة التي اسرفت في صنع الاصنام (افرادا واحزاب ) وعبادتها وبالغت في تبني خطاب الاستفراد والتخوين وإقصاء المخالفين للرأي، وهذا الفريق لا يعترض على فكرة تشكيل مجلس (بأي مسمى) لقيادة النضال الجنوبي ولكنه يريد أن يكون هذا المجلس محتكما لأسس وأهداف ولديه من المقومات مايحافظ على تماسكه واستمراريته وبالتالي فهم يرون المجلس الحالي بهيئته الحالية مجلسا يحتاج الى مزيد من المراجعة والتقويم !!
في اعتقادي أن توجه الفريقين بالمجمل إيجابي وبالامكان خلق تقارب بينهما بما يخدم مصلحة الجنوب شريطة ترك الفريقين لاسلحة التخوين وتخليهما عن خطاب الشحن والتمترس واتاحتهما لفرصة تبني خطاب الحوار القائم على مسلمة ان لكل عمل سلبياته واخفاقاته وأن الكمال لله سبحانه وتعالى !!
