آخر تحديث :الجمعة 06 يونيو 2025 - الساعة:17:40:16
هوس السلطة !!
محمد علي محسن

الجمعة 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

تساءل وزير الشؤون القانونية في حكومة الحوثيين عن صفة الرئيس المخلوع حين دعا ووجه اتباعه وقادة الجيش والأمن كي ينتفضون على الحوثيين ، معتبرا تلك الدعوات والتوجيهات بأنها ناجمة عن رجل مهووس  ... 
اتفق معه بان السلطة هي وحدها من تمتلك لحق التوجيه لقوات الجيش او سواها من مؤسسات نظامية مكونة لبنيان الدولة ، وليس شخصا مثل صالح الذي بات خارج السلطة ولا يشغل منصبا ، كأن يكون وزيراً او قائدا عسكريا .
دكتور القانون غفل وهو في نشوة انتصاره على حليفه المهووس ان السيد عبد الملك الحوثي ومنذ ظهوره الاول في صعدة وهو يوجه ويدعو الشعب اليمني العظيم الى الاحتشاد ، والى القتال ، والى الدفاع عن البلاد ، والى تهديد الجوار والعالم ..
وهنا اسأل : ما صفة السيد عبد الملك ؟ وما سلطة قائد المسيرة ؟ فما هو معلوم لنا على الأقل انه ليس رئيساً لحكومة أو دولة أو برلمان ، كما والسيد لا يشغل منصباً ، فهو ليس محافظا ولا قائدا عسكريا ولا حتى عضو في الكيان الانقلابي " المجلس السياسي " . 
حتماً ، سيقول بعض الاتباع الجهلة المتعصبين مثل ذاك الحميري الذي ظهر في قناة " روسيا اليوم " واصفا سيده العلوي المحمدي ، بالقائد للثورة ولقيادة المسيرة القرانية .. 

حسناً .. عبد الملك قائدا لثورة أنصار الله السذج المغفلين ، وليس رئيساً لحكومة او دولة ، ووفقاً لهذا المنطق الأعوج السخيف فان صالح - ايضاً - زعيماً بالنسبة للكثير من المخدوعين والانتهازيين والفاسدين المنتفعين من تنظيمه الهلامي " المؤتمر " ..
في المحصلة نحن ازاء شخصين مهووسين بجنون السلطة ، الأول أضاع البلد وأهله نحو اربعة عقود، واهدر فيها مواردهما ومقدراتهما وفرصهما وفي حروب عبثية منهكة ومدمرة .
والاخر استهل مسيرته القرانية بكذبة صرخة " الموت لأمريكا وإسرائيل " ، ما يعني انه عقر هذه البلاد وأهلها قرباناً لنزوة اشتهائه للسلطة ، و شرع الان في ذبح وقتل وتدمير بقايا بلد ، وبقايا أشلاء ، وبقايا أطلال ، وبقايا وجود .

صالح دمر وطناً ، وقتل شعباً ، وتملَّك جمهورية لا تورَّث مطلقاً ، بدفاعه المزعوم عن الوطن والثورة والوحدة ، والسيد عبد الملك قضى وسيقضي على ما بقي من وطن وشعب وثورة ودولة ، بزعم اصطفائه من السماء لحمل كتاب الله ووراثة رسول الله ، وخمس عترة اهل البيت ومظلمة الحسين واختطاف جبريل لصك النبوة  وووووو.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص