قدم رئيس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، استقالته من منصبه، اليوم الخميس، وسلمها لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، وذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة السعودية الرياض.

وأعلن بن مبارك عن استقالته عبر حسابه الرسمي على منصة "تويتر"، حيث كتب: "انتهيت قبل قليل من اللقاء بفخامة الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، وسلمته استقالتي من منصبي كرئيس للوزراء، أسأل الله التوفيق لمن يخلفني، وأدعو الجميع لدعمه والالتفاف حوله للقيام بواجباته في هذا الظرف الصعب الذي تمر به بلادنا".

وفي نص الاستقالة الذي نشره بن مبارك، أوضح أنه بذل قصارى جهده للمساهمة في استعادة الدولة ومحاربة الانقلاب الحوثي والفساد، وإعادة بناء مؤسسات الدولة في عدن. وأشار إلى أنه واجه تحديات وصعوبات، أهمها عدم تمكينه من ممارسة صلاحياته الدستورية في إجراء الإصلاحات الحكومية والتعديلات الوزارية.

ومع ذلك، أكد بن مبارك على تحقيق بعض الإنجازات خلال فترة توليه رئاسة الحكومة، خاصة في مجالات الإصلاح المالي والإداري ومكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة في عدن، وتعظيم الاستفادة من المنح والقروض الخارجية. وأشار إلى تحقيق وفورات مالية كبيرة في فاتورة شراء وقود الكهرباء وإلغاء عقود الطاقة المشتراة، بالإضافة إلى ترشيد الإنفاق الحكومي.

وأعرب بن مبارك عن تقديره لدعم زملائه في مجلس الوزراء وفريقه الذي عمل معه، وحرصه على وحدة مؤسسات الدولة اليمنية، متمنياً لمن يخلفه التوفيق والنجاح.

ويأتي تقديم الاستقالة في ظل حراك سياسي نشط في الرياض، وتكهنات بتغيير وشيك في قيادة الحكومة اليمنية.