
مجزرة بشعة بمحافظة أبين راح ضحيتها 18 شهيد وأكثر من 50 جريحاً من أبناء الجنوب
كل قطرة دم جنوبية ازهقتها قوات الاحتلال اليمني لن يكون ثمنها إلا دولة جنوبية كاملة السيادة
جرائم الاحتلال اليمني في الجنوب لن تسقط بالتقادم وسيحال مرتكبوها إلى المحاكم الدولية
الجنوبيون يجددون العهد للشهداء بمواصلة النضال لتحقيق الهدف الذي استشهدوا في سبيله المتمثل باستعادة دولة الجنوب
حلت علينا يوم امس الأربعاء الذكرى السادسة عشر للمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني في مدينة زنجبار يوم الـ 23 من يوليو 2009م والتي راح ضحيتها 18 شهيد ، وأكثر من 50 جريحاً ، حين أقدمت تلك القوات الإجرامية التابعة لنظام على قمع فعالية سلمية لأبناء الجنوب دعت إليها مكونات الثورة السلمية الجنوبية يوم الـ 23 من يوليو 2009م ، واستخدمت تلك القوات خلالها إطلاق الرصاص الحي ، من مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على المتظاهرين في تلك الفعالية السلمية .
وتأتي الذكرى الـ 16لمجزرة 23 يوليو من عام 2009، التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني في محافظة أبين، والتي تعد واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها بحق الجنوبيين، والتي أطلقت خلالها قوات الاحتلال اليمني أسلحتها المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية المطالبين بتحرير والاستقلال في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، في ظل واقع معيشي وخدماتي يعاني منه أبناء الجنوب جراء الحصار المفروض عليهم من قبل قوى الاحتلال اليمني في الحكومة الشرعية ، والتي تعمل ليل نهار على تكريس حربها المفتوحة ضد أبناء الجنوب على مختلف الجبهات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والخدماتية ، وشهدت محافظات الجنوب في عهدها تدهورا اقتصاديا ومعيشيا وخدماتيا شمل جميع مناحي الحياة والمتمثل في تدهور الخدمات وانهيار العملة ، وانقطاع المرتبات ، وغلاء اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والمحروقات وغيرها ، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله السلبية على حياة أبناء الجنوب حتى اليوم .
مجزرة بشعة بكل المقاييس :
وتعد مجزرة زنجبار بمحافظة أبين البشعة واحدة من عشرات المجازر التي ارتكبها مجرمو حرب نظام صنعاء في عهد الهالك علي عبدالله صالح، ولحقتها مجازر وجرائم الحوثيين ولم نر أي تحرك محلي أو إقليمي أو دولي لملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة..
استهداف ممنهج للاحتلال اليمني لأبناء الجنوب :
جرائم الاحتلال اليمني بحق الجنوب لم تقتصر على القتل والتشريد، بل امتدت لتشمل سرقة المستقبل والمتمثل في تدمير التعليم والصحة والاقتصاد والذي كان جزءاً من خطة استهداف كل ما هو جنوبي، هذه الجرائم توضح حجم الحقد والاستهداف الممنهج الذي تعرض له شعب الجنوب من قبل نظام الاحتلال اليمني.
ما زال يتذكر كل جنوبي وجنوبية، بشاعة، وفظاعة مجزرة 23 يوليو التي ارتكبتها قوى الاحتلال اليمني الغاشم، شعب الجنوب لن يفرط في حقه في الجرائم والمجازر التي أرتكبها النظام اليمني بحق الأبرياء،كل مجزرة يرتكبها الاحتلال اليمني ، يزداد إصرار شعب الجنوب على تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال اليمني وإعادة بناء دولته المسلوبة ..
الاحتلال اليمني لم يترك جريمة إلا ارتكبها بحق شعب الجنوب، ومجزرة 23 يوليو بمحافظة أبين دليل إضافي على مشروعهم القائم على القمع والإرهاب،مجازر قوات الاحتلال اليمني لن تمر مرور الكرام ولن ينساها شعب الجنوب..
جرائم نظام صنعاء بحق الجنوبيين لن تسقط بالتقادم :
كل جرائم قوى صنعاء اليمنية ضد الجنوب وشعبه، لن تسقط بالتقادم، وأن كل قطرة دم جنوبية ازهقتها قوات الاحتلال اليمني، لن يكون ثمنها إلا دولة جنوبية كاملة السيادة، وهذا عهد قطعه كل جنوبي وجنوبية على نفسه، ولا تراجع عنه مهما كان الثمن باهظًا..
اصطفاف جنوبي لإفشال مخططات الاحتلال اليمني :
اصطفاف الجنوبيين، سلاح فتاك لمواجهة كل التهديدات والتحديات، ويعزز الترابط الجنوبي، ويقوض مخططات ومؤامرات ومحاولات قوى الاحتلال والإرهاب لاحتلال الجنوب واستهداف شعبه وثرواته.. وما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى توحيد صفوف أبناء الجنوب بكل قواه ومكوناته السياسية والمجتمعية والمدنية ونخبه السياسية والإعلامية والمثقفة وبكل شرائحه المختلفة التي تتفق مع مشروع استعادة الدولة الجنوبية ، من أجل تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية ، لمواصلة العمل على تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها أبناء شعبنا الجنوبي تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، والذي استطاع أن يقود دفة السفينة الجنوبية إلى بر الأمان ، بعد أن أصبحت القضية الجنوبية حافلة في المحافل الإقليمية والدولية ، وبعد أن تحققت في ظل قيادته إنجازات سياسية وعسكرية واقتصادية وأمنية وعسكرية ودبلوماسية ، وحظيت القضية الجنوبية باهتمام إقليمي ودولي بالغين .
تجديد العهد لشهداء الجنوب :
ونحن نحتفل بالذكرى السادسة عشر للمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني في زنجبار بمحافظة أبين نجدد العهد لكل شهداء الجنوب الذين ضحوا بأرواحهم التي هدرت في سبيل استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بأنها لن تذهب هدراً فمع كلّ ذكرى، تولد عزيمة جديدة لثبات أبناء الجنوب على مواصلة نضالهم لتحقيق الهدف الجنوبي المتمثل باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعروفة دولياً ما قبل 21 مايو 1990م
