شهدت مدينة تعز، اليوم السبت، انفجارًا شعبيًا غاضبًا مع خروج آلاف المحتجين في تظاهرة عارمة اجتاحت شارع جمال، رفضًا لتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وتصاعد الفساد الذي ينهش مؤسسات الدولة.

المتظاهرون، الذين حملوا لافتات غاضبة، هتفوا بصوت واحد يهز المدينة: "جوع.. جوع.. جوع.. ثورة على كل السرق!"، في رسالة مباشرة للحكومة والسلطات المحلية، متهمين إياها بالعجز عن وقف الانهيار الاقتصادي ومعالجة المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن.

وطالب المحتجون بخفض أسعار السلع الأساسية فورًا، وربطها بتحسن سعر صرف الريال اليمني، وإلزام كبار التجار والشركات التجارية بوقف الاحتكار الذي يتحكم في قوت الناس، والذي قالوا إنه يتم بغطاء رسمي.

كما نددت الحشود باستمرار أزمة المياه الخانقة في المدينة المحاصرة، محذرين من كارثة إنسانية وشيكة في ظل غياب أي حلول جذرية من قبل الجهات المعنية.

ووجّه المتظاهرون اتهامات صريحة بوجود "فساد ممنهج" داخل مؤسسات الدولة بالمحافظة، مطالبين بإقالة الفاسدين، ومحاكمة المتورطين، والقبض على القتلة والمجرمين، ووقف انتهاكات الحريات، وإنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة.

وأكد المحتجون أن على الحكومة تحمّل مسؤوليتها الكاملة تجاه تعز، عبر الإسراع في إصلاح البنية التحتية، وتحسين الخدمات الأساسية، وخلق فرص عمل للشباب الذين يواجهون مستقبلًا مجهولًا في ظل هذا الانهيار المستمر.