
احتفت منظمة ميون لحقوق الإنسان الثلاثاء باليوم العالمي للعمل الإنساني معربة عن تقديرها العميق لجهود العاملين في المجال الإنساني الذين يواجهون المخاطر من أجل إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة عن المدنيين، مجددة تضامنها مع ملايين المدنيين الذين يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة.
واستعرضت المنظمة في بيان صادر جملة من الإجراءات والقيود التي تفرضها مليشيات الحوثي لإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في اليمن منها "اعتقال عدد من العاملين في المنظمات الدولية والمحلية، ومنع وعرقلة أعمال الإغاثة والاعتداء على وسائل نقل المساعدات، ووضع شروط تخالف مبادئ العمل الإنساني مما أدى إلى إغلاق العديد من المنظمات لبرامجها في محافظات شمال اليمن.
ودعت جميع الأطراف في اليمن إلى رفع جميع القيود المعرقلة لوصول المساعدات الإنسانية، ووقف استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، والإفراج الفوري عن المعتقلين وإحالة جميع القيادات التي تنتهك الحق في المساعدات الإنسانية والقانون الدولي الإنساني إلى القضاء.
كما ناشدت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والوكالات الإنسانية مضاعفة جهودها لدعم الشعب اليمني، وتوفير الحماية للعاملين في الميدان.
إلى ذلك دعت منظمة ميون جميع الناشطين والمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية إلى المشاركة الفعالة في الحملة الإلكترونية التي تطلقها بالتعاون مع مركز حماية المدنيين الساعة التاسعة من مساء الأربعاء 20 أغسطس تحت شعار "المساعدات_الإنسانية_حق" وتستمر ثلاثة أيام.
وتهدف الحملة - بحسب البيان - إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية وصول المساعدات الإنسانية لكل المستحقين، وتوعية الجهات المعنية بالالتزامات القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني، والتعريف بالتحديات الإدارية والأمنية التي تواجه عملية وصول المساعدات.
نص البيان:
بيان منظمة ميون لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني
تحتفل منظمة ميون لحقوق الإنسان باليوم العالمي للعمل الإنساني 19 اغسطس، وبهذه المناسبة تعرب المنظمة عن تقديرها العميق لجهود العاملين في المجال الإنساني الذين يواجهون المخاطر من أجل إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة عن المدنيين، وتجدد تضامنها مع ملايين المدنيين الذين يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة نتيجة الحرب والتغيرات المناخية التي ساهمت في تعقيد الوضع الإنساني في اليمن.
تأتي هذه المناسبة في وقت لا يزال فيه اليمن يعاني من اثار الحرب، حيث يواجه ملايين المدنيين خطر الجوع والأمراض، وتستمر الأوبئة في حصد الأرواح، ويتفاقم النزوح الداخلي نتيجة النزاعات المستمرة. وتظل الفئات الأكثر ضعفًا، مثل النساء والأطفال وذوي الإعاقة، أكثر معاناة في ظل ضعف وانقسام مؤسسات الحماية.
لقد شهدت اليمن في السنوات الأخيرة المزيد من الإجراءات والقيود التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، حيث تستمر جماعة الحوثي في اعتقال عدد من العاملين في المنظمات الدولية والمحلية، ومنع وعرقلة أعمال الإغاثة والاعتداء على وسائل نقل المساعدات، ووضع شروط تخالف مبادئ العمل الإنساني مما أدى إلى إغلاق العديد من المنظمات لبرامجها في محافظات شمال اليمن. تعد تلك الإجراءات استهدافا للمدنيين، وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
تؤكد منظمة ميون، انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية والحقوقية، على أهمية رصد وتوثيق الانتهاكات والدفاع عن الحقوق الأساسية للمدنيين. وتدعو الى حملة وطنية تحت شعار "المساعدات_الإنسانية_حق" تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية وصول المساعدات الإنسانية لكل المستحقين، باعتبارها حقًا من حقوق الإنسان. كما تسعى الحملة إلى توعية الجهات المعنية بالالتزامات القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني، والتعريف بالتحديات الإدارية والأمنية التي تواجه عملية وصول المساعدات، وتؤكد المنظمة أن حماية العمل الإنساني مسؤولية جماعية وأخلاقية، وتدعو جميع الأطراف في اليمن إلى:
1. رفع جميع القيود المعرقلة لوصول المساعدات الإنسانية.
2. وقف استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، والإفراج الفوري عن المعتقلين دون قيد أو شرط.
3. إحالة جميع القيادات التي تنتهك الحق في المساعدات الإنسانية والقانون الدولي الإنساني إلى القضاء، ومنع الإفلات من العقاب.
كما تناشد المنظمة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والوكالات الإنسانية مضاعفة جهودها لدعم الشعب اليمني، وتوفير الحماية للعاملين في الميدان.
وفي هذه المناسبة، تدعو منظمة ميون جميع الناشطين والمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية إلى المشاركة الفعالة في الحملة الإلكترونية التي تنفذها المنظمة بالتعاون مع مركز حماية المدنيين، والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من مساء يوم الأربعاء 20اغيطس حتى 23اغسطس الساعة 9:00مساء بتوقيت عدن