2022-12-17 13:23:39
برلمانيون يدعون إضافة الحرس الثوري الايراني على قوائم الجماعات الإرهابية

دعا البرلمانيون الألمان إضافة قوات الحرس الثوري الايراني إلى قائمة الجماعات الإرهابية دعماً لانتفاضة الشعب الإيراني الوطنية.

وطالب أعضاء البرلمان الألماني من أحزاب المعارضة السياسية يوم الخميس 15 ديسمبر 2022 في اجتماع، عبر دعمهم العلني للثوار في إيران، بزيادة الضغط على نظام الملالي، بما في ذلك وضع قوات الحرس في قائمة الإرهاب.

في جلسة البرلمان الألماني في يوم 15 ديسمبر، بدأ البوندستاغ، ”كاوه منصوري“، عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي من أصل إيراني، حديثه بتفاصيل قضية ”حميد وفرزانة قره حسنلو“، وهما خبيران اتهما بالإعدام و 25عامًا في المنفى، على التوالي، لقتل أحد أعضاء “الباسيج” في كرج.

وقال إن هدف النظام الإيراني من كل هذا الضغط والعنف ضد المواطنين هو إجبار المتظاهرين على “الصمت”، لكن “على النظام الإيراني أن يعرف أنه لا يستطيع إجبار العالم كله على الصمت”.

وطالب بمواصلة زيادة الضغط الدولي على النظام الإيراني وإدراج اسم قوات الحرس في قائمة الجماعات الإرهابية.

وقال يورغن تريتن من حزب الخضر إن الجمهورية الإسلامية تقدم نفسها على أنها حكومة دينية وتعمل كأنّه إله، لكن سياسات البلاد “شيطانية”.

ودعا إلى دعم ألمانيا اللامحدود للمتظاهرين في إيران وقال إن الله الذي تستلهم منه الجمهورية الإسلامية هو إله “خطير” يقتل الشباب منذ سنوات.

كما طالب يورغن هارت، وهو عضو آخر في البرلمان الألماني، بتشديد العقوبات ضد النظام الإيراني وإدراج قوات الحرس في قائمة الجماعات الإرهابية.

وبحسبه فإن هذه الحادثة سترسل رسالة واضحة للشباب في إيران مفادها أنهم إذا أصبحوا أعضاء في هذا التنظيم العسكري، فستكون هناك مشكلة في سفرهم وتعليمهم ونشاطهم الاقتصادي ومستقبلهم.

حتى أنه ذهب إلى أبعد من ذلك وطالب بتغيير القوانين الداخلية لألمانيا وحتى الاتحاد الأوروبي، مما قد يمنع على الأرجح  قوات الحرس من إدراجها في هذه القائمة.

ماكس لاكس، ممثل حزب الخضر في البوندستاغ، أراد أيضًا إرسال رسالة واضحة جدًا إلى النظام من ألمانيا مفادها “إنهم يفهمون أن عصرهم قد انتهى”.

ووصف الحرية بأنها ليست ظاهرة غربية أو حتى شرقية بل ظاهرة عالمية يجب أن يتمتع بها كل الناس.

وتجاوبا مع الانتفاضة الشعبية الايرانية التي تقترب من شهرها الرابع، وردا على تزايد قمع نظام الملالي للمنتفضين، واندفاعه نحو تنفيذ احكام الاعدام بالمحتجين، اطلقت اللجنة البريطانية لحرية إيران (BCFIF)  مبادرة نيابية لتحرك بريطاني من اجل ايجاد حل للازمة المتفاقمة في ايران.

وتتكون المبادرة التي اعلنتها اللجنة خلال مؤتمر صحفي الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن النفس، والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ورئيسته المنتخبة مريم رجوي، ودعم الإجراءات الدولية للحيلولة دون افلات قادة النظام الايراني من العقاب؛ ومقاطعة طهران دبلوماسيا، وتأمين حرية وصول الشعب الإيراني إلى الإنترنت.

وجددت مبادرة اللجنة المدعومة من 230 نائبا يمثلون مختلف الأحزاب التأكيد على وجود حل إيراني قابل للتطبيق وبديل ديمقراطي يمثله المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورؤية  محددة بـ 10 نقاط لمستقبل إيران قدمتها رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المنتخبة مريم رجوي.

وقال رئيس اللجنة البريطانية لحرية إيران، النائب البرلماني ديفيد جونز ان المبادرة المقدمة تظهر الخطوات التالية المفترض ان تتخذها الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي على أساس الحقائق على الأرض في إيران، ومن بينها الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة رجوي، وإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع النظام الايراني، والبدء في المحادثات والتعاون مع المقاومة الإيرانية، وإحالة ملف الملالي المروع لحقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي لمحاكمة قادة النظام.

ودان النائب البرلماني ماثيو أوفورد، بشدة إعدام الشابين المتظاهرين، محسن شكاري ومجيد رضا رهنورد، معيدا الى الاذهان موقف منظمة العفو الدولية تجاه عمليات الإعدام المروعة بحق المحتجين الشباب، والتي تكشف قسوة ووحشية النظام الإيراني.

واشار النائب البرلماني ستيف مكابي الى انه “في احتفال هذا العام بيوم حقوق الإنسان، أعلنت الأمم المتحدة حملة مدتها عام كامل للترويج للذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان” مؤكدا ان أفضل طريقة لترجمة الاعلان من قبل المملكة المتحدة والمجتمع الدولي الاعتراف بحق الشعب الإيراني في التمرد ضد الاستبداد الديني والقمع في إيران لأن حقوقهم الإنسانية وحرياتهم لا تحميها سيادة القانون .

وأشاد المتحدثون في المؤتمر الصحفي الذي اطلقت خلاله المبادرة بموقف حكومة المملكة المتحدة ضد القمع العنيف للاحتجاجات في إيران، والتصويت لصالح قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المتعلق بإجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام منذ بداية الاحتجاجات التي تشهدها ايران.

ورحبوا باستدعاء أكبر دبلوماسي ايراني إلى وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) على اثر إعدام المتظاهرين، باعتبار الاجراء الحكومي البريطاني خطوة إيجابية، وفي الاتجاه الصحيح.

وكان نظام الملالي قد اعلن مؤخرًا عن إجراءات عقابية ضد اللجنة البريطانية لحرية إيران (BCFIF) وأعضائها ردًا على دور اللجنة في النهوض بقضية حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية في إيران والترويج لها.

http://alomana.net/details.php?id=190862