أعلنت السعودية والكويت مساء اليوم السبت، عن تنفيذ عمليات إجلاء طارئة لرعاياهما من السودان، حيث قالت السعودية أنها أجلت 157 شخصا من السودان.
وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية، إنه تم إجلاء 157 شخصا من السودان، بينهم 91 سعوديا وآخرين من جنسيات مختلفة.
وتابع البيان أنه تم إجلاء 66 شخصا من الكويت وقطر والإمارات ومصر وتونس و7 دول أخرى.
وأشار بيان الخارجية السعودية إلى توفير جميع الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب من أجل وصولهم إلى دولهم.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، مساء السبت، تنفيذ "عملية طارئة" لإجلاء مواطنيها العالقين في السودان على خلفية المواجهات المسلحة هناك.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، بحسب صحيفة "القبس".
وقال الوزير إنه "بناء على توجيهات ومتابعة حثيثة من القيادة السياسية، قامت وزارة الخارجية بتنفيذ عملية طارئة لإجلاء المواطنين الكويتيين العالقين في السودان".
وأكد وزير الخارجية أن جميع المواطنين الراغبين في العودة للكويت وصلوا لمدينة جدة السعودية سالمين.
وأوضح الوزير الكويتي أنه جار العمل في الوقت الحالي على تأمين نقل المواطنين من السعودية إلى البلاد.
ووجّه وزير الخارجية الشكر إلى السعودية "على التنسيق وتوفير كافة التسهيلات التي قدمتها لنقل وإجلاء المواطنين إلى مدينة جدة".
ويشهد السودان منذ أسبوع تقريبا، اشتباكات واسعة النطاق بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة، يتركز معظمها في العاصمة الخرطوم.
وأعلن الجيش السوداني، السبت، بدء عملية إجلاء البعثات الأجنبية التي تطلب دولها ذلك، خلال الساعات المقبلة، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة إثر الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وذكر الجيش السوداني في بيان، أن القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تلقى اتصالات من رؤساء عدد من الدول بشأن تسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد.
وتدور معارك واسعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان الجاري، حيث تحاول كل قوة منهما السيطرة على مجريات الأمور في البلاد التي تعاني من وضع اقتصادي وسياسي صعب، فيما تعمل الأمم المتحدة ودول أخرى على إيقاف الاشتباكات وعودة الطرفين برئاسة البرهان قائد الجيش، وحميدتي قائد قوات الدعم السريع إلى مائدة التفاوض مرة أخرى.