أعلنت أوكرانيا، الأحد، استعادة السيطرة على قرية نيسكوشن في منطقة دونيتسك بشرق البلاد، في ثاني مكسب ميداني لجيشها خلال هجومه.
وقال جهاز حرس الحدود الأوكراني: "باتت نيسكوشن في منطقة دونيتسك مجدداً تحت العلم الأوكراني" وأعلنت كييف في وقت سابق أن قواتها استعادت السيطرة على قرية بلاغوداتني الواقعة في المنطقة نفسها.
وقالت القوات الأوكرانية، الأحد، إنها استعادت السيطرة على قرية من يد القوات الروسية في جنوب شرق البلاد، في أول تجمع سكني تعلن تحريره منذ شن هجوم مضاد قبل أيام.
ورفع جنود العلم الأوكراني على بناية تضررت من قصف سابق في تسجيل مصور لم يتم التحقق منه نشره اللواء 68 الأوكراني وقال إن "القرية هي بلاهوداتني في منطقة دونيتسك".
وقال متحدث باسم أحد قطاعات الجيش الأوكراني على التلفزيون: "نرى أول نتائج لتحركات الهجوم المضاد".
وأضاف أن القرية تقع على أطراف منطقتي دونيتسك وزابوريجيا على بعد كيلومترات قليلة جنوب قرية فيليكا نوفوسيلكا التي تسيطر عليها كييف.
من جانب آخر قال حاكم مدينة خيرسون التي تسيطر عليها أوكرانيا إن "3 أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون، الأحد، عندما قصفت القوات الروسية قارباً كان ينقل أشخاصاً تم إجلاؤهم من أراضي محتلة غمرتها الفيضانات إلى المدينة.
وتعرضت المنطقة لفيضانات كارثية بعد تدمير سد نوفا كاخوفكا الذي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بتفجيره عمداً.
تبادل للأسرى
وفي روسيا تحدثت وسائل إعلام رسمية عن أعلان روسيا وأوكرانيا، الأحدن تبادل للأسرى.
وأسفرت المحادثات الروسية اgوكرانية بحسب ما نقل وكالة الأنباء الروسية تاس عن عودة نحو 100 جندي من الأسرى من كل جانب.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن 94 روسياً أُطلق سراحهم بعد أن وقعوا في الأسر في أوكرانيا، مضيفة أنه سيجري نقلهم إلى منشأة طبية للخضوع لفحص طبي.
وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، إن 95 من الجنود الأوكرانيين عادوا لبلادهم بعد أن أسرتهم روسيا، مضيفاً أن هناك جرحى بينهم.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، أنه "نتيجة لعملية التفاوض، تم إعادة 94 جندياً روسياً من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف، وكانوا في خطر مميت في الأسر".
وأضافت أن طائرات النقل الجوي التابعة لقوات الجوية الروسية ستتقل الجنود المفرج عنهم للعلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.
جرت آخر عملية تبادل للأسرى بين موسكو وكييف في 6 مايو(أيار) حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن الإفراج عن 3 طيارين روس.
والسبت، أعطى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أقوى إشارة حتى الآن على أن كييف شنت هجوماً مضاداً طال انتظاره لاستعادة السيطرة على أراض في الشرق والجنوب من يد روسيا مؤكداً أن "هجوماً مضاداً وعمليات دفاعية" جارية بالفعل.
ويفرض مسؤولون من كييف فترة صمت صارمة بشأن العمليات وحثوا الأوكرانيين على عدم الإفصاح بأي معلومات من شأنها أن تعرض العملية للخطر.
طرد العدو
مع ورود القليل من المعلومات من كييف وندرة التغطية الإخبارية المستقلة من جبهة القتال أصبح من المستحيل تقريباً تقييم الموقف على أرض المعركة وأظهر التسجيل المصور من بلاهوداتني (المحررة) القوات الأوكرانية داخل بناية متضررة بشدة بينما يمكن سماع صوت المدفعية من بعيد.
وقال جندي لم يتم الإعلان عن هويته في التسجيل المصور على فيس بوك: "نطرد العدو من أراضي بلادنا. هذا أكثر الأحاسيس دفئا على الإطلاق. أوكرانيا ستتنتصر، أوكرانيا فوق كل شيء".
وقالت روسيا مرتين على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية إنها صدت هجمات أوكرانية بالقرب من قرية فيليكا نوفوسيلكا ويعتبر الجنوب الشرقي المحتل أولوية محتملة لقوات كييف إذ ربما تسعى لتهديد الجسر البري لروسيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها وهو ما من شأنه أن يقسم القوات الروسية لنصفين.
وشيدت روسيا تحصينات ضخمة في المناطق التي احتلتها للاستعداد لصد الهجوم الأوكراني المضاد الذي تشنه كييف بآلاف القوات المدربة والمسلحة من الغرب.