في مثل هذا اليوم، الرابع من مايو من العام 2017، كتب شعب الجنوب سطراً جديداً في تاريخه النضالي بإعلانه التاريخي من العاصمة عدن، والذي مثّل نقطة تحول فارقة في مسيرة التحرير واستعادة الدولة، وأكد أن إرادة الشعوب لا تُكسر، وأن صوت الجنوب لا يُمكن تجاوزه.
لقد كان إعلان عدن حدثاً مفصلياً، جاء استجابة لتطلعات شعبنا بعد عقود من الظلم والإقصاء، وتوّج بتفويض شعبي عارم للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي لقيادة المرحلة، وحمل راية المشروع الوطني الجنوبي بكل شجاعة وحنكة، في ظل ظروف معقدة وتحديات جسيمة.
ثمانية أعوام مرّت على هذا اليوم الخالد، حقق خلالها الجنوب مكاسب سياسية وعسكرية وإدارية مهمة، وأثبت المجلس الانتقالي الجنوبي – الذي تأسس بناء على هذا الإعلان – أنه الحامل الأمين لقضية شعب الجنوب، والمعبر الصادق عن إرادته، والمدافع الصلب عن حقوقه وهويته وتاريخه ومستقبله.
وإننا في محافظة لحج، قيادةً وقواعد شعبية، نُجدّد اليوم تأكيدنا على التمسك الكامل بإعلان عدن التاريخي، وتجديدنا المطلق للتفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، باعتباره رمزاً للمرحلة وقائداً لمسيرة التحرير والبناء.
نجدد العهد والوفاء لشهدائنا الأبرار، الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن، ونعاهد الله وشعبنا أن نواصل السير بثبات حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته الحرة المستقلة، كاملة السيادة، على كامل ترابه الوطني.
المجد والخلود للشهداء،
والنصر للجنوب وأبنائه الأحرار.
بقلم: وضاح نصر الحالمي
رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي – محافظة لحج
وكيل المحافظة