انطلق بنا سائق السيارة من صنعاء وكان بعد منتصف الليل وكانت وجهتنا الضالع بعد أكثر من عام .
كانت أنا في الكرسي الامامي وفي الخلف الاخ محمد الربيعي وكان الجو بارد وعندما كنا نمر في النقاط نلاحظ العساكر يلبسون ملابسهم الشتوية ..
ا تجاوزنا عدة نقاط وكان رجل كفو ويحاول جاهدنا عدم كشف هوياتنا وهو يعلم أننا مطلوبيين مرة أخرى لنظام صنعاء ساعد في تجاوز النقاط أنه ضابط في معسكر الضالع لهذا لم يكن يتم التدقيق علينا يكتفون ببطاقته ويعرفهم أننا عساكر في الضالع .
عندما بدأ الصباح في الضهور كنا تقريبا في دمت مكان تناولنا فيه الفطور وكان الاخ شلال والشنفره والمعطري والفقيد علي مقبل وزهراء صالح في تواصل مستمر معنا وحددوا لنا سناح نقطة الوصول كونه سيتم تأمين المنطقة هناك من قبل المقاومة الجنوبية.
بدنا نقترب من سناح مع حوالي ساعة تاسعه وكان الاخ شلال يقول إن في اشتباكات مع قوات الاحتلال وعلينا أن نكون حذرين. وجاهزين لاي مستجدات تحصل في الميدان ..
وصلنا سناح ونضرة الى ميدان الاحدث وكان الاخ غسان عيسى السرافي معي على الخط مفتوح ..
وكان الميدان. عبارة. عن عساكر من قوات الاحتلال منتشرين بكره وسط السوق وفي الخط وعاملين نقطة يبحثون عنا في السيارات القادمة من صنعاء. وفي الجهه المقابلة نهاية الخط كان شلال شايع والمهندس عبدالله الضالعي وغسان عيسى وزهراء والشنفرة وقيادات الحراك في تل مرتفع قليل .
حاول العسكر أن يوقفوا السائق قال طلع بطاقته العسكرية وقال لهم أنا ضابط في الضالع لا تشتطروا عليا روحوا تشطروا على الحوثي بصعده وكانت حينها حرب في صعده وبني حشيش علما أنه كان معي في المعتقل محمد علي الحوثي وأبو علي الحاكم وشقيق عبدالملك الحوثي وفارس مناع وقيادات حوثيه كبيرة .
كان غسان لازال معي يعطينا الاحداثيات وبين العساكر وسط الخط طلعت لي فكرة قلت لسايق وقف نزلنا هنا قال مايقع هنا خطر شوف الرصاص كيف مشتبكين العسكر وصحابكم والدشكا شغاله ..
قلت وقف ولا تلقلق علينا
نزلنا من السيارة بين العسكر تفصلنا خمسين متر على أصحابنا وقلت لغسان عيسى تشوفني الان أنا الي بين العساكر قال تمام اقدم اقدم تقدمت إلى والشهيد المهندس عبدالله الضالعي وأحمد الزوقري نزلوا السيارة وفتحو الباب وكانت في رمايه رصاص ومسيلات دموع قبل عشره متر عرفوا بي العسكر لاكنا طلعنا السيارة والتحم الموكب ومشينا وكانت ذلك اليوم جرح من أصحابنا سته نفر بينهم الإعلامي ردفان الدبيس وتم اعتقال 33 جنوبي
وتحرك الموكب الكبير بتجاه الضالع أنا قالي الشهيد عبدالله والزوقري اركب خلف والزوقري بيجلس باب النافذه ياشر للحشود على أساس أنه انت .
قال لي انت ابقى خلف عشان ما يحصل أنهم يقنصوك من بيننا من باب النكاية بنا عشان يقهرونا في هذا اليوم العظيم .
وكانت الجماهير تردد زامل ينزل بلسم على قلبي. عيدالحريري اليوم في عيدين اهلا وسهلا قالت الضالع .
كان ذلك هو صباح عيد الفطر المبارك.
وصلنا الى ميدان الصمود نزلونا من السيارة وفجاه وجدت نفسي محمول على عنق احد الابطال عرفت فيما بعد أنه الشهيد البطل علي حنش الحريري .
وصلني الشهيد إلى قرب المنصه ثم أخذ بيدي شلال والمعطري .
كان حلقي قد انقطع مني الصوت بسبب العصير الذي شربت في الأمن القومي اليوم الأول عندما تكلم كنت احس سكين يقطع حنجرتي
قال لي شلال الفت إلى الجماهير هل هذا يرضيك قلت اكيد نعم خلاص حسيت أن عذاب السجن راح ونا اشوف أبناء شعبي تركوا أولادهم يوم العيد وحضروا لاستقبالي
كان شعوري لا يوصف
بعد إكمال مهرجان الاستقبال في ميدان الصمود توجه الموكب صوب حرير مسقط الراس وكان يوم وشعور جميل لا يوصف أحاط بي زملاء الدراسة الاعدادي والثانوي اصدقاء الطفولة والشباب
محمد مثنى ابو رعد وعبد الفتاح ابو جساس وانيس سيف الو بشار وعز الدين طالب راشد
كنا في سيارة واحده نعود حديث الماضي والذكريات مرينا بقرية مرات وعند وصولنا قرية عدينة تم إطلاق الرصاص والزغاريد وتم ايصالي إلى بيت عمي الشيخ قاسم الله يرحمه وهناك القى الاخ العميد قاسم الرياشي قصيدة شعر ثم ألقى الدكتور أحمد عبدالقادر كلمة رحب بالحاضرين وكنت أنا قد السهر احكم عليا قبضته يومين بدون نوم كنت أرى بلاط المجلس. يطلع إلى السقف من كثرة السهر..
وهنا تنتهي قصة الخروج من المعتقل .. وسوف اعود لكتابة الأحداث السابقة حسب طلب بعض الإخوة المهتمين في التوثيق ..