الجمعة 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00
يؤلمنا ويعز علينا أن يكون في صفوف الثورة من يتجنى عليها ويذمها ,فيجلب الحقد لها ويؤلب عليها من لازال هو لم يقف ضدها أولم يحسم أمره بالانضمام إلى جانب إخوانه ,ويصنع لها عداء مع أي كان، كي يعدّل مناصرين ومؤيدين رأيهم بسبب هؤلاء المهووسين الذين لا يجيدون سوى ذم الآخرين عدوانا وظلما دون وجه حق أو ان تكون لديهم الحجة القاطعة على قولهم .
لا لشيء إلا لأن تجربة في مرحلة سابقة خرجوا منها خاليي الوفاق ربما لم يمسهم منها نصب من غنيمة أو فائدة تذكر أكان مستحقها أولم يكن كذلك .
ما يألم ويحز في نفسي ونفس كل غيور على وطنه ومهما بلغت الصعاب والماسي والمكايدات في المراحل السابقة أن نخص أناس شرفاء ونتهكم عليهم ونقدحهم سبا وشتما بألفاظ نابية لا تليق بثورتنا ونهجها التحرري النظيف ولا تليق بقيمنا الجنوبية الأصيلة وأخلاقيات وسلوك مناضلينا الذين نفتخر بالاقتداء بهم والانتساب إلى مدرستهم النضالية .
هذا ان علمنا أن أناسا كان الجنوب شغلهم الشاغل وان جيل مـــــــن الجنوبيين تربوا على أيديهم وكان لهم السبق في تدريب الكوادر الجنوبيه في مختلف التخصصات
على أيديهم تخرج من قدموا للجنوب الغالي والنفيس ثم أثمرت جهدهم بتواصل مشوار النضال ومشوار التعليم فتوالت متسلسلة البناء والعلم .
مررت بأحد الشوارع وإذا بي أسمع شخص يتهكم بألفاظ نابية مؤلمه لم استحملها في حق كادر من كوادر الجنوب السابقة وينعت الشهيد بكيل هاشم بألفاظ ما قلناها في حق من نهب أرضنا واحتل بلادنا ,وان كان الشهيد بكيل هاشم شمالي الأصل فقد افتخر به الجنوب كثيرا فما لا يعلمه الجيل الجديد الذين يريد له مثال هؤلاء أن يتربوا على الحقد الأعمى على الجنوب نفسه لغرض لا يعلمه إلا الله وما لا يعلمه أيضا هذا الجيل الممارس عليه سياسة التجهيل المزدوج, ان جيل من الجنوبيين رباهم بكيل هاشــــــم وكان نعم الجنوبي الحق الذي تفنن في أداء واجبه وأهم كادر جنوبي اقتدينا بهــــم وبمهاراتهم القتالية العالية أم أننا نأخذ بجزئيات الأمور فنتفاخر بأجيالنا ونظهر قدراتهم ومهاراتهم وننسى من علمهم وأساتذتهم الميامين.
ومنهم قائد مدرب صقور الجو الشهيد بكيل هاشم, نحرمه من شرف وحق قدمه لوطنه ربما الشخص المتهكم على بكيل قد يكون زميله أو صديقه ورفيق عمله، إلا أن مقتضيات وحال الوضع وإرضـــــاءً لنزوة شيطانية وجهات داعمة اقتضاه أن يسب الشهيد بكيل هاشم الذي كان قائدا فذا لصقور الجو فـــي اللواء التاسع طيران وكان من أنبق الطيارين ليس في الجنوب فحسب ولكن في الوطن العربي، وحمى وطننا الجنوبي سنيين بجانب إخوته الطيارين الجنوبيين الذين فاقت قدراتهم ومهاراتهم القتالية وساعات تحليقهم المقاتلين العرب وأعدائهم .
كانت شهادة رفاق بكيل هاشم ومعاصروه التي استمددنا منها الكثير وليس من عابر سبيل أو نفر واحد فقط كافية لإحقاق وإعطاء الشهيد الرائد طيار بكيل هاشم جزءاً مما يليق برجل فدى الجنوب بحياته وعلمه لأجل أبنائه وسيادة أراضيه .
يبقى ان يفهم هؤلاء ان "بكيل" كان احد المرشحين للتدريب في قاعدة تدريب وتأهيل رواد الفضاء في الاتحاد السوفيتي سابقا.
