الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00
لعل من أولويات الثورة أن تكون اتجاه محدد غير متغير بالنسبة لعلاقاتها مع المنظمات والهيئات غير الحكومية المحلية والعربية والدولية .
وأبرز ما يقال في هذا السياق حتى لا تتخبط الثورة في ضل إصرار على بقاء المكونات على حالتها وعدم بروز قياده تستطيع أن تملك صفة وضع أسس أوليات التخاطب وغيرها والتسلسل الهرمي في اعتماد أصحاب الصفة الاعتبارية وملائمة وتوافق المتحدثين مع نوع هذه الهيئات.
وضـــــــع آلية نستنبطها من برامج وهدف الثورة بحيث تكون شاملة لكل مضامين الثورة وتشكل لها أساس مــــــتين يقويها لا يضعفها من الممكن الجميع ينتهجه ولا يمكن تجاوزه لان ذلك يعني الخروج عن العقد الذي انضوت قوى الثورة تحت لوائه ومن السهل أن ندرك الخلل والجهة التي تسببت فيه .
فقد عرف أن هدف الثورة لا يمكن أن يتم التفاوض حوله أو التنازل عنه فلا جدوى من إجراء حوار بطلب من أي جهة يقل درجة تمثيلها وصفتها الاعتبارية المخولة لها عن الهدف المنشود لنا كدولة ذات سيادة حتى وان كان تفاوضا.
أودعوة من جهة لا تلبي طموحات ثورتنا ونعلم علم اليقين أن مـستوى تمثيلها أقل ما يمكن أن يقال عليه تفاوض لأجل تقديم تنازلات من المستحيل أن نقدمها لأنها ليست في متناول أيدينا ولم نملك حق يخولنا للخوض فــــي مستوى الهدف وسقفه ,المحدد من قبل الشعب وغير القابل للنقاش ,كما نعلم أن الطرف الآخر مقيد بسقف محدد من المستحيل ان يغادره أو يجـــيز الخوض في تجاوزه ويعني ذلك أن لقاءات من هذا القبيل دائما ما تكون محاوله للإقناع فقط والمساومة واكتساب للوقت سوف تقع مصيبتها ونتائجها في غير مصلحتنا لامتلاكه الدعم والوسائل الكفيلة بالضغط علينا مع تغييب حقنا في استخدام هذه الوسائل لعدم امتلاكنا لها ,عدا وسيله لم تكن لتحضرنا ونحن في خندق مع جهة ليست عدوة ولكنها بمثابة أداة تحديد الجهات، للخصم يستطيع استثمارها لمصلحته ألا وهي الجماهير .
يكفي أن نجدول أولوياتنا بإخطار الجهة التي ترعى مصلحة النظام بأحقيتنا في الوسيلة التي نمتلكها لإظهار حقنا وتضررنا من إقامتها لطقوس لم نكن لنؤمن بها ولا بتقريبها بعدما آمنا يقينا لا جدار ولا ستار يقف بيننا وشروع مبتغانا .
