الاحد 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00
ماذا أخبرك عن أخبار ( اليمن )
- يا صديقي : حيدر -
فعاشقاها [ السل والجرب ] ؟!!.
وباختصار شديد ؛ اليمن - يا عزيزي - في خلافاتها الداخلية مختلفة تماما عن شقيقاتها العربيات ؛ حيث أن الجنوب يشعر بالغبن والظلم والاحتلال الغاشم منذ حرب صيف 1994 م ؛ وهو الذي تنازل وقدم دولة كاملة ذات سيادة من أجل توحيد شطري اليمن في 22 أيار/مايو عام 1990م (*) !.
ولكنها ليست استثناء عن شقيقاتها العربيات فيما يحدث اليوم في " العراق وسوريا وليبيا ومصر ولبنان والصومال " والبقية تأتي !.
ففي حالتنا اليمنية فالتقسيم ( قادم ) ﻻ محالة إلى عدة أقاليم .. ولكن يبدو من المرجح أننا سنقف على ( إقليمين ) شمالي وجنوبي ؛ في دولة اتحادية !
وفي حالة تعنت ( الحوثي ) وركب رأسه وهاجم الجنوب ؛ فنحن على يقين باستقلال ( الجنوب ) عن ( الشمال ) كدولة مستقلة على حدودها السابقة قبل 22 أيار/مايو 1990م ؛ ومن المرجح أيضا على أن تكون دولة فيدرالية بين عدن وحضرموت !!.
ننطلق بهذا الطرح والتحليل من خلال ورقة ( بحثية ) قدمت للإدارات { الثلاث } في الولايات المتحدة الأمريكية ؛ من قبل الأكاديمي والعسكري الأمريكي :
" أنطوليو اتشيفاريا " الذي شغل مناصب رفيعة في مؤسسات بحث وتدريب تابعة للجيش الأمريكي !! .
الجدير بالذكر هنا أن " إتشيفاريا " هو ذات الشخص صاحب ( نظرية الجيل الرابع للحروب ) التي نشرت بعض تفاصيلها مطلع القرن الواحد والعشرين وتدرس خططها الآن في كليات أركان الجيوش في " امريكا ، إسرائيل ، بريطانيا ، فرنسا " !.
المهم أن ورقته البحثية ﻻ تخص اليمن فحسب ؛ بل كل الأقطار العربية دون استثناء يذكر من مضيق ( هرمز ) إلى ( جبل طارق ) مرورا بباب المندب وقناة السويس ؛ حسب الخطط والبرامج الموضوعة للمنطقة والذي يتم تنفيذه على مراحل منذ أن وضعت حيز التنفيذ وثيقة ( كامبل ) السرية نسبة إلى السير : هنري كامبل بنرمان ؛ رئيس وزراء بريطانيا في عام 1907 م وما مسميات ( الثورات والثورات المضادة والقاعدة وداعش ) وخواتها وخواتمها ؛ إلا أدوات مرحلية ؛ حتى تظهر علينا قريبا وقريبا جدا ؛ رايات : ( خراسان السوداء ) الأكثر والكثر عنفا وتنكيلا وبشاعة !!.
ويختلط حينها الحابل بالنابل والصالح بالطالح ؛ ونصبح جميعنا نعيش في دويلات متناحرة متنابذة تحت مسميات شتى بما في ذلك الجارة إيران !!.
وما قادة منطقتنا إلا ( عجينة طيعة لينة ) بأيادي الماسونية الصهيونية العالمية ورأس حربتها السلجوقي العثماني المتصهين " أردوغان " .. فالقادم رياح تحمل الكثير من الدماء ؛ حتى حلول عام 2022 م لتتشكل وتعلن بعد ذلك مملكة بنو صهيون من النيل إلى الفرات !!.
تحياتي لكم وللعراق الشقيق ..
