السبت 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
حقاً تألمت كثيراً على فراقك يا صديقي العزيز .. أيها الثائر الحر .. الشجاع الصنديد .. الفدائي المغوار .. أخي وحبيبي ورفيق الدرب.. الشهيد الجنوبي البطل علي الصمدي القيادي باللجان الشعبية الجنوبية والغني عن التعريف.. الفدائي الذي نال شرف الشهادة هو ورفاقه الشهداء الأخيار محسن علي محسن شايع، ومازن الصبيحي، وأبوبكر صالح النخعي، وباسل حيدرة لهطل المحثوثي، وعوض أحمد ناصر النخعي.. يوم الخميس 19 مارس 2015م.. بمعركة العزة والكرامة التي استبسلوا فيها وكان علي أحد ابطالها وشهدائها ( معركة تطهير عدن من الغزاة القتلة السفلة مصاصي دماء شعبي الأعزل ) المعركة التي أثبتت اليوم مدى لحمة أبناء الجنوب وشجاعتهم وتكاتفهم وصمودهم .. بأنهم على قلب رجل واحد .. انتصارا للجنوب الوطن والإنسان والهوية بكافة الوسائل مهما كانت الظروف والعقبات .
تألمت كثيراً لفراقك أيها الفدائي الفذ وفراق الأبطال الذين استشهدوا من أجل الوطن وتطهير ترابه من الأوغاد القتلة ..ورغم الوجع الذي يملئ قلبي إلا أنني فخورً بك يا أسد لودر العزة والمجد والصمود .. وبجميع شهدائنا الأبطال الذين عاشوا عظماء شامخين .. وماتوا شهداء .. ليخلد التاريخ رجالاً ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل تحرير أرضنا الطاهرة التي ارتوت بدمائهم الزكية.. لله دركم يا رجال التضحية والشرف .
لن أبكي بعد اليوم بطلاً .. فالشهادة كانت أمنيتك يا علي .. وأمنيتي أيضاً لكنها لم تتحقق بعد .. نلتها ياعلي قبل ان نلتقي خلال اليومين القادمين بحسب الموعد لإتمام ما تواعدنا عليه .. كم حبيب وصديق استشهد وتركني أتوجع .. كم سقط بقربي من شهيد خيّر مخلّد برصاص المحتلين الغزاة التي تأبى أن تصيبني لكي أحقق أمنيتي .. من شهدائنا الأخيار.. شهيد التصالح والتسامح الجنوبي .. الشهيد البطل صالح أبوبكر السيد اليافعي الذي سقط صباح 13 يناير 2008م وكان بجانبي بيني وبينه متر واحد .. لا زلت أتذكر تلك اللحظة وأحتفظ بجرمي الذي تعطر بدمه الزكي عند حمله.. والذي اعتبره وصية منه لمواصلة النضال على دربهم حتى تحقيق الهدف السامي الذي سقطوا من أجله .
يؤلمني كثيراً سفك دمائكم وفراقكم يا رفاقي وأبناء جلدتي .. بالأمس تألمت كثيراً حين أعدم حبيبي ورفيقي وقائدي الشهيد الخالد م.خالد الجنيدي، واليوم صديق غالي فدائي فذ ورفاقه وقبلهم الآلاف من شهدائنا الأخيار الذي نسأله جل ملكه ان يرحمهم برحمته ويسكنهم الفردوس الأعلى، وان يشفي جرحانا ويفك أسر إخواننا الأبطال ..
نجدد العهد والقسم لشهدائنا الأخيار الذين لن تذهب دماؤهم هدراً ورب البيت.. إنا على دربهم لماضون حتى ننتصر أو نلتحق بركبهم..
وأدعو الله إن أكون الشهيد القادم لالتحق بدربهم درب التضحية والفداء ونيل الشهادة في سبيل الله والوطن .. فكم هو شرف وفخر واعتزاز ان ننال الشهادة من أجل تحرير أرضنا واستعادة وبناء دولتنا الجنوبية كاملة السيادة وعاصمتها عدن.. دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة .. التي ننشدها .. بالختام أتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة لشعبنا الجنوبي وأسر الشهداء الأخيار المخلدين .. ونسأل الله أن يسكنهم مع الصديقين والشهداء في فسيح الجنان .
كما لا يفوتني أن أبارك النصر العظيم على جنود الأمن الإرهابي الذي قتل الآلاف من أبناء شعبنا وجرح واعتقل وعذب وارتكب الفظائع.. أنه الحق الذي يمهل ولا يهمل .. فاليوم دارت الدوائر عليهم .. وتحقق الانتصار الساحق بحمد الله وإرادة وعزيمة الأبطال المخلصين وصمودهم الأسطوري .. بارك الرب فيكم ياحامين حمى الوطن وسدد خطاكم ورميكم ..عاش الجنوب حراً أبياً مستقلاً عصياً على الغزاة الغاصبين سابقاً ومستقبلاً .. ومن نصر إلى نصر بإذن الله ..
