الجمعة 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
في شبابي كنت أهتم كثيراً بالحرية ، و كنت أقول أنني مستعد أن أموت من أجل حريتي ؛ و لكنني في كهولتي أصبحت أهتم بالنظام قبل الحرية, فقد توصلت إلى اكتشاف عظيم يثبت أن الحرية هي نتاج النظام.
ويليام جيمس ديورانت
دعم الحملة الأمنية:
إننا ندعم الحملة الأمنية المباركة التي تشمل الجميع بدون استثناء حملة أمنية شاملة تطهر عدن وحضرموت من جميع الخلايا التي تعكر صفو حياتنا ، لتحفظ الأمن والاستقرار والأنفس في عدن وحضرموت خاصة والجنوب عامة.
مازال يوجد انفلات أمني ومازالت هناك خلايا تتبع الحوثيين وصالح من مواطنين شماليين ينشطون في المدينة الخضراء وبعض مناطق عدن ، كما توجد عناصر جنوبية تتبع الحوثيين وصالح ينشطون في تنظيم داعش الاجرامي داخل العاصمة عدن ومدينة حضرموت وشبوة وأبين ، و كان لهم دوراُ فاعلاً في تنفيذ الكثير من الاغتيالات السياسية داخل عدن و حضرموت.
عندما ندعم الحملة الأمنية يكون الهدف منها ضبط الأمن والاستقرار والسكينة العامة في مدينة عدن المحررة وسحق جميع الخلايا الإرهابية والمتعاونين معهم مهما كانت انتماءاتهم السياسية والجغرافية كانت شمالية أو جنوبية.
إن قانون حمل الهوية الشخصية فعل من مجموعة أفعال لتنفيذ الخطة الأمنية التي تشمل جميع أفراد المجتمع ، لذلك لا أتوقع أن يكون هناك استهداف لمواطنين شماليين مسالمين في مدينة عدن يطبقون النظام والقانون حتى تثار الحملات الإعلامية المناهضة لهذا العمل الأمني.
المطلوب حمل البطاقة الشخصية وتعريف السكن حتى تستطيع السلطات تقييم الحالة الأمنية داخل المدينة والمساعدة في ضبط جميع الخلايا التي تحاول التخفي وسط العمالة الشمالية المسالمة وكذلك توجد خلايا إرهابية من مواطنين جنوبيين يتخفون وينشطون داخل عدن وحضرموت وشبوة وأبين ، ولذلك الحملة ستكون حملة أمنية شاملة تشمل الجميع وسيكون ذلك مفيد للجميع والمهم تعاون المواطنين في إبلاغ السلطات الأمنية عن جميع المشتبهين والمتعاونين مع هذه الجماعات الإرهابية في عدن وحضرموت وغيرها من المحافظات.
من لا يملك هوية وطنية من تعز أو الضالع أو شبوة....الخ عليه احضارها وذلك لمن كان يعيش بشكل سلمي ويمارس أعمال قانونية وعلى السلطات الأمنية القبض على جميع من يحمل هويات مزورة والتحقيق معهم لمعرفة كيف تم استخراجها وأهداف استخدامها ، مع العلم أن في السنوات الماضية كان هناك عمل سياسي ممنهج يقوم بإصدار البطاقات الشخصية لكثير من أبناء المحافظات الشمالية من مدينة عدن بجعلهم من مواليد عدن وبعض المحافظات الجنوبية لهدف واضح ومعروف.
نعلم بشكل جيد كيف سقطت مدينة عدن وحضرموت وبعض المحافظات الجنوبية في حرب الاجتياح بقيادة الحوثيين وصالح.
السقوط لم يكن بدخول جيش جرار من خارج عدن ، ولكن كان من الداخل !! ، لقد كانت الخلايا النائمة المزروعة داخل عدن والمحافظات الجنوبية التي تقدر بآلاف العناصر تتخفى تحت عنوان العمالة والباحثين عن الرزق ، و في حقيقة الأمر كانت عناصر تتبع الأمن القومي اليمني منخرطة بشكل ضخم في أسواق وأحياء مدينة عدن وحضرموت تجد منهم بائع الخضار وبائع القات والسباك والخباز وسائق التاكسي ...الخ.
وعندما حانت ساعة الصفر لهم تحركوا بشكل جيد مع قوات الجيش ، وتم اسقاط بعض مديريات محافظة عدن بدعم من جميع الوحدات الأمنية التي تتبع المخلوع عفاش ، وتم إسقاط محافظة حضرموت عن طريق الجماعات الإرهابية بدعم وتسهيل من مؤسسات الجيش في حضرموت.
هل جميع مواطني الشمال خلايا نائمة؟!!
"ومع كل هذا وجدت أيضا في بعض الجبهات هناك من قاتل من أبناء المحافظات الشمالية بجانب أبناء الجنوب ، و قُتل في الجبهات وهو يدافع عن الجنوب ، القصد أن ليس جميع الشماليين خلايا نائمة وليس جميعهم مسالمين ، لذلك التعامل الحذر والمتوازن جيد جداً لا ضرر ولا ضرار، والمهم رفض بعض السلوكيات الفردية التي قد تمتهن كرامة الأشخاص المسالمين بطريقة غير أخلاقية ، نحن عرب ومسلمين ولا يجوز أن نمارس أي سلوكيات منحرفة ، ونحن قد عانينا في الماضي من أسلوب الذلّ والمهانة .".
المهم أننا قمنا بإحباط مخطط إجرامي كان يستهدف مدينة عدن في يوم 22 مايو لعام 2016م وقد صرّح المخلوع عفاش وبعض الموالين لهم بإسقاط مدينة عدن ونشر الفوضى بها في يوم 22 مايو ، وسنحبط جميع المشاريع القذرة التي تستهدف الأمن الوطني ووحدة تراب الوطن بمؤامرة تقسيم الجنوب.
تناقض الإعلام اليمني !!
الغريب من جميع ما حدث كانت هناك حملة إعلامية منظمة من جميع الأحزاب السياسية اليمنية والأكثر دهشة توحيد الخطاب الإعلامي بين إعلام الحوثي وصالح وإعلام الشرعية اليمنية في الهجوم على اللواء عيدروس الزبيدي ومدير الأمن اللواء شلال علي شائع حملة تشويه تستهدف أبطال تحرير الوطن من قبضة المخلوع صالح والحوثيين و المنظمات الإرهابية.
تجدهم يتباكون ويلعنون في وسائل الإعلام عندما يخص الوضع جماعتهم وأحزابهم ، ولكنهم لا يتعاملون بنفس المعيار المهني والأخلاقي مع الاغتيالات والتفجيرات الإجرامية في مدينة عدن وحضرموت.
فقدنا في مدينة عدن أبرز قيادات الحركة الوطنية الجنوبية ، نتحدث عن قيادات الصف الأول ، نتحدث عن المحافظ السابق الشهيد جعفر محمد سعد ، و القائد الأدريسي ، وكوكبة من شهدائنا الأبطال ، واليوم ودّعنا كوكبة من شهداء المقاومة في مدينة حضرموت بعمل إرهابي جبان.
تم استهداف عيدروس وشلال وسيف اليافعي بسيارات مفخخة في الطرقات وضرب منزل مدير الأمن بسيارات مفخخة ، كذلك اقتحام دار العجزة والمسنين في عدن وقتل طاقمها ومجموعة من المسنين بعمل اجرامي شنيع ، ولم نشاهدهم يتباكون وينوحون على أبطالنا في الجنوب.
ولكن عندما يحدث اختراق أمني نجدهم يخرجون في وسائل الإعلام ليهاجموا شلال وعيدروس ويتهمون جميع أجهزة السلطة في عدن بالفشل السياسي والأمني والخدماتي ، هم لا يشاهدون أي فعل إيجابي تحقق في عدن، يبحثون فقط عن أي اخفاق أمني أو خدماتي لكي ينفثون سمومهم وأحقادهم السياسية.
تخريب المشاريع الخدمية لصناعة رأي عام ساخط :
توجد عمليات تخريب منظمة داخل عدن ، هناك من يقوم بسد المجاري العامة بجميع المديريات لكي تطفو على السطح ، وكذلك تخريب شبكة المياه الصحية ، والهدف صناعة رأي عام ساخط يُحمّل المحافظ عيدروس الزبيدي مسؤولية تردي الخدمات العامة ، حتى أنهم يستغلون اليوم ملف أزمة الكهرباء ، والحقيقة أن هذه المشكلة قديمة يتحملها المحافظين السابقين عن المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح ، من كان يدير محافظة عدن وكانت توجد لديهم إمكانيات دولة في تلك الأيام لحل هذه المشكلة ، بجانب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ونائب الرئيس عبدربه منصور هادي.
أزمة الكهرباء كبيرة ولن يستطيع حلها غير تبني الدولة حل هذه المشكلة وليس المحافظ ، مع العلم أننا نسمع بوجود مبادرة تركية للمساعدة في التخفيف من هذه المشكلة ، ونحن نأمل خيراً بوفاء الجانب التركي بتنفيذ المشروع.
المحافظ عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال علي شائع استلموا محافظة عدن بوضع استثنائي ، مدينة مدمرة ، وجميع مؤسسات الدولة الأجهزة الأمنية خارج الجاهزية ، تم تأسيس العمل بجميع الجبهات الأمنية والخدماتية من الصفر بقيادة عيدروس وشلال ومساعدة أبناء الجنوب الأحرار ودول التحالف العربي.
تساؤلات شعبية :
يتساءل البعض حول مجموعة من الحقائق المبهمة لملف الجماعات الإرهابية التي تم القبض عليها وفق إعلان مدير الأمن اللواء شلال علي شائع ، منها قتلة الشهيد جعفر محمد سعد ، والشيخ عبدالرحمن العدني ، هل ملف هذه الجماعات بيد السلطات في عدن أم بيد قوات التحالف العربي ؟
تكثيف المعسكرات التدريبية :
من المهم جداً الاستمرار في عملية تجنيد المتطوعين في مؤسسات الجيش و الأمن بدعم جميع معسكرات التدريب في الضالع ويافع وحضرموت وغيرها من المحافظات الجنوبية ماتزال الأوضاع السياسية مضطربة ونحن بحاجة الى تكثيف التدريبات وزيادة عدد المجندين في جميع المحافظات الجنوبية عامة وعدن وحضرموت خاصة ، يجب أن نكون على أهبة الاستعداد للذود عـن تراب الوطن.
التحالف العربي تدخل لفرض واقع سياسي وسيغادر في أي وقت والدور في المستقبل علينا لكي نعتمد على ذواتنا وندافع عن أنفسنا.
إن الإرهاب لا دين له ، ولا وطن له.. رحم الله جميع شهدائنا الأبطال والنصر حليفنا بإذن الله
