آخر تحديث :الخميس 22 مايو 2025 - الساعة:08:29:48
هذه لحج وهذا الكأس والراح ..
بسام فاضل

الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

هذه لحج وهذا الكاس والراح .....أني أحب وبعض الحب ذباح
عذراً منك نزار وعذراً أيها الأدباء والمحبين لنزار والشعر عموما أن أسقطت دمشقاً ونبت عنها بلحج .
لحج حيث ينبوع الحب والصبأ وحماسة العشق والثورة ، فدائية تسابق الردى وتهوا التضحية ،خميلة غناء أجدبت عمداً هزمت الترك والأمامة وحطمت عرش الامبراطورية العظمى وأنقلب على سلاطينها وأمرائها ثارت ولم تخمد ثورتها حتى توجت ثورتها بنصراً جاوز مداها إلى كل الجنوب .
ورغم ثورتها وبسط ثوريها على ينابيعها العامرة ظلت لحج العبدلية في نظر ثوارها اعترافاً بالتاريخ وحب للجمال والفن ، خلدت مآثرها وسجال ثوراتها أمرائها وقادتها الذين أنحسر حكمهم إنحساراً مقاوماً إلى الداخل بعد أن كان من صيرة وجبل شمسان يتقد أتقاداً ويكبح الغزاة كبحاً فهادنت الأنجليز عن حكمة وغضت عنهم طرفاً وما دخلت في طاعتهم .
ليس هذا حديثي ولب مقالي ولكنها أطلالة ومقدمة فقط لما أود التطرق إليه من عنفوان صخبها الثوري وشبقها نحو التقدم بكل طاقاتها بعد الاستقلال الناجز عن الامبراطورية البريطانية .
كان ذلك الزمان زمن الرجال وقوداً للحرية وجزية للانتصار ودوامه ترك الجميع ،الاهل والخلان، وهاجو يتسابقون منذ فجر أول يوم مع بداية سنة 68م للالتحاق بالجيش الوطني في كل أرجاء الوطن المحرر ،مابقي قادراً على حمل سلاح أو صاحب خبرة وتجربة في الأعداد والتهيئة للدفاع عن حياض الوطن المحرر كانت النفوس تتوق للبناء والموت في سبيل المحافظة على الانجاز المحقق .
منذ تلك اللحظة وأبناء لحج من سهلها إلى جبلها ومن بحرها إلى صحرائها رعاتها وفلاحوها صنايعيها وعمالها وهم ينشدون أغنية وأحدة ويصنعون ملاحم النصر والبناء في اليد بندقية تحمي وتدافع واليد الأخرى معول يبني ويزرع ،إينعت وأنشدت شدت لحن جميل وسقت شجرة الحرية دماً حاني الحمرة .
شردت ثقافياً وأجتماعياً وسياسياً ولحق بها ضيما، بعد الغزو الآثم صيف 94م وأستهدفت أستهداف مباشر أحرقت بساتينها وخضرتها اليانعة وأحرق معها شبابها وشيبها .
أنساقت في تلك اللحظة التي رأت أنكسار طموحها وأبنائها في القوات المسلحة وتأكد لها أنها حافظت على أنجاز أستاثر به عصابة فأرتدت إلى التربية تعلم النشئ وكما في أولآها حين أجتمعت في القوات المسلحة تسابقت إلى التربيه ودون أن يحسب أن الزمان غير الزمان والوطن غير الوطن والثورة صودرت في مصدر قرارها فأصبحت مخرجات التربيه تشكو البطالة المتراكمة وتتحول إلى أزمة في كل المستويات تؤدي إلى آثار سلبية .
مررت بلحج ذات ربيع فإذا ساحاتها قد ملئت شوالات من البصل تذكرت ، مقولة لأحد الكبار من المناضلين: حين تكر لحج فأن كرتها وأحدة ،قبل ذلك اليوم كان سعر البصل بعد توقف توريده من الشمال قد وصل إلى أعلى المستويات ،سعر الكيلو 500ريال فزرعت الدلتا البصل حتى فاض فوصل سعر الشوالة أبو ثلاثين كيلو 1000ريال ...إنها لحج القمندان أرض الكرم والعطاء حين تزرع وحين تهب في محراب الوغى .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل