الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00
تم انجاز الوثيقة النهائية لمخرجات الحوار الوطني الشامل في 25/يناير /2014م بعد ماراثون عمل استمر منذ تاريخ 18/مارس 2013م شارك فيها جميع الاطياف السياسية اليمنية عبر ممثليها (565) عضومشارك.
ونحن الان في يومنا هذا الاثنين الموافق 1/اغسطس /2016م ينادي جميع الاطراف اليمنية والاقليمية والدولية في الخارج والداخل بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني حتى اصبح الموضوع محل اجماع يستوجب على الجميع تحمل مسؤليتهم بصدق وامانه وحسن نية لتنفيذها.
كانت ايام مؤتمر الحوار الوطني طويلة جداً وجميع ابناء الشعب اليمني كان يضع ايديهم على قلوبهم ويأملون بان يصل جميع المتحاورون الى مخرجات نهائية متفق عليها لينتقل اليمن شعباً وانساناً الى مستقبل جديد مبني على اسس وطنية راسخة وثابته تعالج مشاكل الماضي وتبني اساس بناء يمن جديد ومستقبل أفضل وفي نهاية المطاف تحقق مايتمناه الجميع بالخروج بوثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي تضمنت حلول وقرارات حاسمة لجميع قضايا الوطن عبر فرق عمل شارك ممثلي جميع الاطراف فيها بشفافية وحرية وتوافقت تلك الفرق على مخرجاتها حيث تم توزيع الاعضاء المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني الى تسع فرق كل فريق يختص بطرح افكاره واماله لايجاد المعالجات اللازمة لتمتزج جميع تلك الافكار والامال في مخرجات موحدة متفق عليها كان للجميع بصمته الواضحة في صناعتها.
حيث توزع اعضاء مؤتمر الحوار الوطني الى تسع فرق عمل للقضايا الوطنية كالتالي :
1. القضية الجنوبية
2. قضية صعدة
3. قضايا ذات بعد وطني والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية
4. بناء الدولة
5. الحكم الرشيد
6. أسس بناء الجيش والأمن ودورهما
7. إستقلالية الهيئات ذات الخصوصية
8. الحقوق والحريات
9. التنمية )الشاملة والمتكاملة والمستدامة)
وتوصلت جميع فرق العمل الى مخرجات رائعة وجيدة انبثق منها وتضمنتها الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وذابت جميع الاطراف في كيان واحد اسمه اليمن .
كان لي شرف الحضور والمشاركة بشكل مباشر او غير مباشر وشاركت باحدى ثمرات مؤتمر الحوار الوطني وهي لجان معالجة قضايا الارض والوظيفة في الجنوب وايضا بالمتابعة لمجريات الحوار الوطني باعتباري مواطن يمني يهتم لامال الوطن وتطلعات الشعب منذ اول ايام الحوار وحتى اخر يوم في الحوار الوطني والخروج بالوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل التي كان لي شرف الحصول على نسخة من تلك المخرجات في يوم صدورها ومنذ ذلك اليوم وحتى الان وانا اقرأ تلك الوثيقة باحترام وتقدير كونها بالفعل مخرجات رائعة لو تم تنفيذها بنفس وتيره وحماس صناعتها لكان اليمن في مرحلة اخرى متقدمة وناصعة البياض ولتجاوز الجميع المشاكل الاساسية التي مر بها ولكن وبالرغم من التجربة المريرة الذي مربها وطننا الحبيب اليمن السعيد خلال الفترة الماضية التي تلت الحوار الوطني الشامل الا اننا نجد اليمن حالياً عاد الى المربع الأول وهو تنفيذ مخرجات الحوارالوطني يطالب الجميع بتنفيذها ولكن للاسف الشديد لم ينفذ أي طرف مخرجات الحوار الوطني واصبحت تلك المخرجات مثل كرة الطائرة يقذف بها كل طرف نحو الاخر ليحقق اهدافة ولايعلم الجميع ان مخرجات الحوار الوطني هي مثل كرة السلة يستلزم على الجميع ان يحتفظ بها وييقذف بها لتحقيق الهدف منها.
بنظرة فاحصة لجميع الحلول والمخارج لمشاكل اليمن نجد انها انغلقت جميعها والمتبقي باب واحد مفتوح هو بوابة اسمها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ويتسائل الجميع هل يلج الجميع تلك البوابة بتنفيذ مخرجاتها؟ هذا مانحلم به ونأمل تحقيقه .
وفي الأخير :
أخاطب جميع الاطراف اليمنية بصدق وأمانة هل فعلاً مازال الجميع مؤمن بمخرجات الحوار الوطني حقيقة ان كان الجميع مازال مؤمن بها فادعوا الجميع ان يشرعوا في تنفيذها حزمة واحدة دون أي تفريق و دون أي تلكوء وعلى جميع الاطراف الاقليمية والدولية السعي بصدق لحظ جميع الاطراف على تنفيذها وايقاف أي عرقلة او عقبات تعترضها لأن مخرجات الحوار الوطني الشامل المخرج الوحيد في اليمن .
