الاحد 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
القائد الذي لا يخذل شعبه .. لن يخذله الشعب وسيبادله الوفاء بالوفاء في كل لحظة وحين .. ومن هنا نبارك هذا الالتفاف الشعبي الجنوبي حول الأخ القائد اللواء عيدروس الزُبيدي والتفويض التاريخي الذي منح له يوم الرابع من مايو 2017م، بمليونية إعلان عدن التاريخي بالعاصمة الحبيبة عدن .. ليس لشخصه الكريم بل من أجل الجنوب وقضيته وثورته ومقاومته الباسلة، رغم علمنا ومعرفتنا بمدى صعوبة وتحديات هذه المهمة الكبيرة والحساسة الملقاة على عاتقه ..
نسأل الله له التوفيق والنجاح ورفاق دربه من قيادات الثورة والمقاومة الجنوبية والشخصيات التي لها ثقلها بعموم جنوبنا الحبيب دون استثناء، الذين نستحلفهم بالله ودماء شهدائنا الأخيار ومعاناة شعبنا والويلات التي يتجرعها ليلاً نهاراً أن يلتفوا حوله ليس لشخص عيدروس الزبيدي ( بل من أجل المشروع الذي سيجمعون عليه ويرتضيه شعبنا وينتزع حقه المشروع ) وأن يطووا صفحة الماضي وأن يجعلوا مصلحة الوطن وقضيته وثورة شعبه ومقاومته الباسلة فوق المصالح والمناطق وفوق كل الاعتبارات ..
الفرصة اليوم سانحة وسانحة جداً رغم اضاعت الكثير قبلها .. للم الشمل القيادي الوطني وفرض ما تريدون وما يطمح له شعبنا المغوار، فأنتم يا صناع نصر يوليو ستصنعون ان اخلصتم النية فقط ما لم يصنعه السابقون ولا اللاحقون ..
أملنا فيكم كبيرة فلا تخذلوا أنفسكم وهذا الشعب الذي يتأمل فيكم مرة أخرى، بسبب اشياء تافهة وتفاصيل بسيطة، نريدكم أن تعتبروا من الماضي والاخطاء السابقة وتجارب وكوارث الاصنام قبلكم، صفوا القلوب .. ومدوا الكفوف .. وتنازلوا لبعضكم البعض واقبلوا بالآخر ان كنتم تؤمنوا بالتصالح والتسامح حقاً .. وقضية شعبكم العادلة وحقه بالحرية والاستقلال .. واصنعوا لنا تاريخ يخلده الزمن في وجداننا وضمائرنا وتدمع له أعيننا حينما نراكم صفاً واحداً كالبنين المرصوص ..
قيادتنا الإجلاء المحترمين صغيركم والكبير من حوف إلى باب المندب إننا اليوم نناشدكم مجدداً كلا باسمه وصفته .. أن تتقاربوا وتعملوا بروح الفريق الواحد بخلق وتأسيس شراكة وطنية حقيقية وفق خطط مدروسة وبرامج وروئ واضحة، عنوانها مصلحة الوطن أولاً وأخراً، فالوطن لكل وبكل ابناءه وفوقكم جميعاً، ولتحقيق ما ناضل وقاوم وضحى شعبنا ولا زال يضحي في سبيل تحقيقه بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين، ويحتاج اليوم إلى وحدة صفكم ولم شملكم لتفرضوا مطالبكم وتنتزعوا الاستحقاقات التي لم تحصلوا على 5% منها والتي يسيطر عليها ويتحكم فيها اشباه الرجال، واستعادة حق شعبنا المسلوب ..
أيها القادة : نعلم بأن بينكم مندسين وأمرهم سهل، ونعرف بأن لكل منكم رؤية وانكم تواجهون عراقيل كثيرة والأعداء بالداخل والخارج تتربص بكم وبأرضنا وقضيتنا من كل جانب، ولا تريدكم أن تتحدوا ولا تقوم لكم قائمة، إلا إننا على ثقة بالله أولاً وبعزيمتكم وشجاعتكم واخلاصكم بأنكم ستتجاوزن كل الصعاب وتحطمون كل العقاب التي تعترض طريقكم أن أردتم ذلك حقاً فعلاً وليس قولاً وتنظيراً، فتنتصروا نصراً مؤزراً كما انتصرنا بالبندقية وبالتلاحم الوطني وتقاسم القرص الروتي آنذاك على القوات والمليشيات الشمالية الغازية التي احتلت أرضنا بيوليو 94م وغزتها مرة أخرى بمارس 2015م، هذا النصر الذي جعل عدن والجنوب مقبرة لأعداء الأمة والإنسانية ..
إما أن كنتم عديمي الإرادة وميتي الضمائر وغركم الانتصار الذي تحقق بفضل الله ودماء الشباب والأبطال حينها، واخترتم التمترس كلاً خلف رأيه ومشروعه ودكانه أو كيبله الداخلي أو الخارجي ( وهذا ما لا نتمناه لكم ولا تستحقوه ) فأعلموا أن مصيركم الفشل والخزي والعار والذل والشتات، وستصبحون مضحكة امام العالم بتقديمكم للأعداء خدمات جليلة ليعودوا من الطاقة بعد أن اخرجوا صاغرين من الباب، لكن قبلها ثقوا أن فشلتم اليوم وأرضكم بأيديكم سيلعنكم الشهداء قبل الاحياء وسنطالبكم بترك المجال للشباب الذين لم يلوثهم المال السياسي ولا أحقاد الماضي والمصالح الآنية ..
أتمنى أن لا يحدث ذلك فأنتم أكبر من ذلك وشعبنا واعي لكل ما يدور، وما كتبته لكم أعلاه هو من صميم قلبي الذي يكن لكم فرداً فرداً كل الاحترام والتقدير ويتمنى لكم التوفيق والنجاح، فنجاحكم نجاح لأمة وفشلكم فشلاً لها وليس لأشخاصكم الكريمة فقط ..
وفقكم الله وثبت اقدامكم وجمعكم على قلب رجلاً واحد يا قادة الجنوب لما فيه مصلحة الوطن المكلوم وشعبه المظلوم ..
والسلام ختام ..
