الجمعة 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
في مثل هذا اليوم حددت الإمارات وقادة الجيش في الجنوب والمقاومة في عدن ساعة الصفر وأنطلاق عملية تحرير عدن بقوة نار وآلية غير مسبوقة ضد المحتلين من انقلابيين صالح والحوثي .. دفع الجنوبيين ثمنا باهظا للتحرير ودفعت الإمارات الغالي والنفيس لتحقيق ذلك ، ولم يقتصر ذلك على قوة ودعم عسكري متطور ، بل دفعت بأبنائها ليكونوا في مقدمة الصفوف وكتف بكتف مع أبطال المقاومة لتحرير عدن ، وسالت دماء أبنائهم التي امتزجت بدماء خيرة شباب الجنوب ليمتزج الدم ويروي هذه الأرض لتزرع نبثة حب بيننا كجنوبيين وإماراتيين لمستقبل تنشده إرادة شعب الجنوب .. ملحمة أسطورية بكل ما تحمله الكلمة من معاني تجسدت في ذلك اليوم ، كانت عدن شبه مهجورة مناطقها من السكان ، وكان ناسها فضلوا النزوح من التواهي والمعلا وكريتر وخورمكسر في تعبير حقيقي لمقاومة شعبية لرفض الأمر الواقع وتطبيع الحياة في تلك المناطق كما ارادها الغزاة .. كان الجميع دون إستثناء في عدن مقاوم ضد الاستسلام لمنطق وبشاعة القتل الذي مارسته عصابات الحوثيين ومجرمي صالح من الحرس الجمهوري وجحافله التي زج بها لتنفيذ سيناريو الاحتلال الثاني على الجنوب .. كانت الإمارات تراقب هذا الاذلال لشعب كريم ، وتراقب إرادة الناس في تمسكهم برفضهم لمنطق القوة الهمجي القادم من شمال الشمال لاهانة شعب كريم أقصى امنياته الحرية والعيش الكريم .. تحملت دولة الإمارات على كاهلها تكلفة التحرير وقامت بخطة شبيهة بخطة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وتحولت منطقة البريقة الى نورماندي الفرنسية التي تم من خلال تلك اليابسة الفرنسية تحرير أوربا من النازية .. وكانت البريقة الرئة التي أعادت الحياة لعدن والجنوب .. انزال بحري إماراتي بالاليات والرجال وتحت غطاء جوي لطائرات الأباتشي وارتص قادة التحرير الجنوبيين الى جانب قادة الجيش الإماراتي يدا بيد أخوة جمعتهم الإرادة لإنقاذ شعب من قبضة جحافل همجية همها استعباد الجنوبيين وجعل أرضهم ساحة لتنفيذ مشروع أيران التوسعي والسيطرة على أحد اهم منافذ التجارة العالمية .. أنطلقت عملية السهم الذهبي في مثل هذا اليوم عام 2015 ولم تنتهي الا بتحرير محافظات جنوبية عدة .. كبرت المساجد وسالت دموع الفرحة التي لن ينساها كل من عاش تلك اللحظات وتلك الأيام العصيبة .. تحرير عدن كانت علامة فارقة وصفحة بيضاء لبناء علاقة أعمق وأكبر بين أهلنا في الجنوب وأهلنا في الإمارات .. قبل ان يصيب الساسة اليمنيين وشرعيتها الجحود لمواقف نبيلة وإنسانية لم يعيشوها لحظات فاصلة بين الموت والحياة بين الحرية والعبودية .. يؤسف ان تقف الشرعية وبعض الجاحدين هذا الموقف العدائي ضد من أتى إلينا منقدا وداعما لاستعادة الحرية والشرعية معا .. متناسين انه وبفضل الله وبفضل المقاومة الجنوبية وبفضل أبناء المغفور له زايد بن سلطان والدعم السخي الذي قدموه دون منه بالمال والرجال حتى اليوم ، لكانت الشرعية في خبر كان ولكنا وشعبنا اليوم نبكي حالنا وتحت بطش عصابات مارقة جاءت من شمال الشمال.. 27 رمضان يوم خالد لن ينسى في تاريخ أبناء عدن والجنوب ودولة الإمارات وقادتها الذين لن ينكر دورهم الا جاحد وناكر للجميل .. سنظل أوفياء ومدينين لدماء شهدائنا الجنوبيين والإماراتيين الذين جعلونا نعيش بحرية وكرامة مرفوعي الراس رغم كل محاولات من يسعى إلى تشويه هذه العلاقة افشالها وإحباط الجنوبيين بعد عامين من التحرير .
الرحمة لشهدائنا الأبرار ونعاهدهم سيسير شرفاء الجنوب حتى تحقيق كامل الأهداف التي من أجلها دفعوا حياتهم ثمنا لها.
