الاحد 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
عندما تطهرت عدن من الإرهابيين ، خرج إعلاميون يحرضون ضد الأمن واشتغلت ماكنة الإعلام المسيطر عليها حزب الإصلاح، ليشن هجوما منظما ضد الأمن وضد الإمارات التي تساندنا على مكافحة حقيقية للإرهاب .. بدأت مسرحيات إخراج مؤسسات ونساء يطالبن بأبنائهن من الاختفاء .. وخرج الإصلاح وأطراف في الحكومة ليقودوا حملة للإساءة بوجود سجون سرية ، تمهيدا لما يجري من تفجيرات وكأنها انتقاما من الأمن ومن الإمارات التي تقف وبوضوح ضد الإرهاب ومشاريع الإخوان المجرمين .. كان وما يزال سيناريو مرسوماً وواضحاً للعيان أن القوى التي فشلت في تحرير الشمال تريد تدمير الجنوب ومشروعه السياسي بعد التحرير.
تفجيرات عدن سياسية - وإن استخدمت فيها أدوات إرهابية - المستهدَف هو مشروع الجنوبيين الذين قدموا أنهاراً من الدماء من أجله ، حاولوا تأجيج صراع مناطقي وفشلوا .. حاولوا الإساءة للتحالف وتحديدا الإمارات وفشلوا .. استخدموا الجنوبيين في الشرعية والحكومة ليكونوا طبولا لمشروع تدمير الجنوب ومشروع شعبه في استعادة دولته بعد حرب 2015 .. ما يجري في عدن هو صراع سياسي لضرب المشروع الجنوبي الذي أخافهم ، لن أقول بتمدد المجلس الانتقالي ، بل منذ تحرير عدن وحضرموت ومنذ تطهير عدن من الإرهاب وتمدد الحزام الأمني ونخب حضرموت وشبوة والمهرة ، والانتصارات الحقيقية على أوكار الإرهاب في أبين والمحفد وعزان ومناطق في حضرموت وعدن.
حربهم ضد المشروع السياسي الجنوبي مفتوحة ، وللأسف استخدموا فيها لتركيع شعبنا الجنوبيين في الحكومة وعبرهم نظموا وبشكل ممنهج حرباً في الخدمات وإذلال الناس بالمرتبات والكهرباء والوقود .. بات الصراع واضحا وأعلن عنه بن دغر هو مشروع الجنوب والبقية تفاصيل.. إما أن ندافع عن حقنا السياسي وإما نسلم لهم الجنوب يعيدوه إلى حضن صنعاء من جديد .. ارجعوا إلى الخلف منذ بعد تحرير عدن قليلا وأعيدوا شريط الإنجازات التي تحققت أمنيا، ستجدون أن الصراع سياسي بين مشروعين، وأما القاعدة وأخواتها ما هي إلا أدوات النزع الأخير لفرض مشروعهم إما نحكمكم أو نقتلكم.
حفظ الله عدن والجنوب..
