السبت 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
أبدأ مقالي بهذه الحكاية التي تحاكي حال عدن اليوم مع بلاطجة الأراضي خاصة وشر الشرعية عامة:
بعد حرب 94م تبجح الغير ما سوف عليه ( صريع الحوثي ) بنصره على الجنوب وعند زيارته لشبوة التقى منتشياً أعيانها وقيادتها ومنهم شركائه المرحبين والمحتفين, لكن ضمير شبوة كان حي وحاضر اللقاء فقد استدعى للقاء عنوة أحد حكمائها المخضرمين وأشاروا لعفاش يسأله عن تقييمه لواقع الحال والفرق بين حكمه وحكم الرفاق : فحاول الحكيم أن يعتذر إلا أن عفاش أصر بأن يسمع رأيه وكانت هذه الحكاية :
(( قال حكيم شبوة أن أحد أبناء عتق مات أبوه وهو بطن أمه وعندما بلغ حدود سن الثامنة مر ذات يوم بسوق عتق فسأله أحدهم أبن من أنت ؟ فرد ابن فلان , فكان تعقيب السائل المرعب ( الله لا يرحمه ) , فعاد لأمه واخبرها , فقالت دع عنك هذا الكلام وترحم على والدك .
كبر الولد واستمرت معه الدعوة على أبوه كلما سأله أحدهم , وذات يوم عاد إلى عند أمه غاضباً , وقال أما أن تعلميني عن حقيقة والدي وأما لن تريني بعد اليوم !!!؟ فما كان منها إلى أن قالت له : أن أهل عتق أشاعوا أن والدك عندما كان في سنك اليوم وإلى أن توفى , أستأجر دكان في سوق عتق , وأشترى 3 أكفان فقط وبعض الحنوط اللازمة للجنازة , وكلما مات شخص ما اشترى منه أصحاب المتوفى كفن كالعادة , وكان والدك يقوم بغسل المتوفى وحضور مراسم الصلاة والدفن , إلى هنا والأمر طبيعي , فقال الولد وما المشكلة في ذلك , فقالت أمه أن أهل عتق اتهموه بأنه يتسلل في الليل إلى المقبرة ويفتح القبر ويأخذ الكفن ثم يعيد الجثة ويدفنها كأن شيء لم يكن .
أعجب ابن حفار القبور بالفكرة , واليوم الثاني أخذ 3 أكفان وبعض الحنوط وأستأجر دكان والده من المالك , وما هي إلا 3 أشهر إلا ورائحة الموتى تزكم عتق وضواحيها , فقال الجميع الله يرحم الشيبة كان يأخذ الكفن ويعيد الجثة , أما خليفته فيأخذ الكفن ويترك الجثمة للكلاب !!! )).
وعليه :
كلنا تداولنا ونشرنا فاضحين نهب أراضي عدن والجنوب من قبل أصحاب الشماليين قادة ومشايخ وتجار وسماسرة ولصوص ومن القائد الرمز إلى صف ضباط وجنود الاحتلال اليمني ولنا في تقرير (( باصرة )) الشهير الذي فند ناهبين الأراضي من عتاولة الاحتلال بالاسم والمساحة والموقع الذي نهبه أو بسط عليه أو ناله إكرامية لمشاركته في قتل أبناء الجنوب واحتلال أرضهم .
لكن الشيء المنكر الذي أصبح اليوم ظاهرة فاضحة كما أوضح الكثير من الجنوبيين الذي يطلقون صرخات الاستغاثة التي تئن منها عدن بفعل ما يفعله بها لصوص وبلاطجة الأراضي الذي سماهم أحد الصحفيين بدحابشة الجنوب , فشيء لا يصدقه عقل ولا منطق , شيء يؤكد إرث دحباش الأخلاقي يمارسه حفنة من الذين بفعل أفعالهم يستحيل أن تكون الدماء التي تجري في عروقهم دماء جنوبيين خالصة , بل هم اليوم تفوقوا خلال 3 سنوات على مار أرتكبه الاحتلال الدحباشي خلال 25 سنة على أرض الجنوب .
أنهم يرتكبون اليوم أكبر مأساة تدمر مستقبل مدينة عدن الحلم التي نحلم أن تكون من أكبر وأجمل مدن العالم .
أنهم ينفذون اليوم أخطر خطة لأعداء الجنوب فهم يضعون عدن ومستقبلها أمام كارثة حقيقة إذا لم تتدارك المقاومة الجنوبية وقيادتها والمجلس الانتقالي وكل جنوبي حر الأمر قبل قوات الأوان , فعدن توشك اليوم أن تصبح إمام أكبر كارثة عشوائية تستبيح كل شبر على أرضها , بعد أن أصبحت بين براثن حفنة من البلاطجة المدفوعين والممولين من أعداء الجنوب .
أولئك الذين تناسوا أن كل شبر من الأرض التي يبسطون عليها سقى بدماء شهداء وجرحى أبناء الجنوب , وكل ذرة من ترابه تحمل رفات أو أشلاء شهيد جاد بروحه دفاع عن الأرض وعن أعراض أولئك الذين تواروا في الخدور أيام احتدام معارك الذود والفداء , واليوم يمتلكون أطقم مدججة وعصابات منظمة تنهب أراضي عدن أمام الملأ ولا هناك من يردعهم ويفضح ألاعيبهم وتزويرهم ونهبهم ودعاويهم بملكيات وهمية لا تستند إلى أي حق شرعي بين ومعلوم , بل تزوير وبسط واستحواذ مسنود من ضعفاء نفوس جنوبية تربت على ألرشوة والفساد ومن قوى شمالية معروفة هدفها الانتقام وزرع أكبر عائق على الإطلاق يجعل مستقبل مدينة عدن مستقبل مأساوي حقيقي وهنا نتساءل:
من خطط تلك المساحات الهائلة ومن أجاز الاتجار بها وبيعها وإلى جيب من تدر المليارات التي تباع بها عدن وحلمها , مبالغ مهولة تكفي لبناء أحدث مدينة عصرية , لا هذه المتاهات العشوائية الكارثية ؟.
آخر العروض 5000 آلاف فدان معروضة للبيع أي ما يساوي 21 مليون متر مربع مع 5 بلاطجة , وعلى ذلك يقاس حجم النهب والبسط والاستباحة , وأضعاف ذلك الرقم تم تخطيطه قطع وفق مخططات كارثية حيث لم تراعي تلك المخططات الوهمية إلا الاستفادة القصوى من كل متر , فلا حدائق ولا مدارس ولا أبسط المتنفسان , ناهيك عن بيع المعسكرات والمرافق العامة , حتى بلغ بهم البسط على المناطق التي كانت محرمة أيام عفاش فيما يخص حدود المنطقة الحرة وميناء عدن وما ارتكب من بسط واستحواذ في المنطقة الكائنة بين المحطة البخارية وكالتكس منذ عام 2014م يستحق التوقف عنده ومسائلة ومحاسبة كل من أجاز وخطط ذلك المخطط الذي يسد ميناء عدن بمؤامرة دحباشية فاضحة .
ولا أنسى هنا تكالب الكثير من أبناء الجنوب لشراء أراضي غير موثقة قانونياً ولا تستند إلى أي مخطط رسمي , وهم بذلك الفعل شركاء مع البلاطجة وممولين لهم.
ونصيحتي لكل من يحب الوطن ومستقبله أن لا يكون عون للسرق والبلاطجة وأعداء الجنوب .
ختاماً :
إنها لمفارقة فجة أن من ساند المقاومة الجنوبية بماله ودمه أيام تحرير عدن , اليوم يساند البلاطجة وأعداء الجنوب من حيث يدري ولا يدري فاللهم أني بلغت كل من يشتري ارض بوثائق من دولة البلطجة التي حتما ستزول اليوم قبل بكرة , ويندم ذلك المغفل يوم لات حين مندم .
نسخة للمجلس الانتقالي وقيادته
نسخة لقيادة امن عدن وجنودها
نسخة لقيادة الحزام الأمني فرد فرد وثكنة ثكنة وطقم طقم
نسخة لكل جنوبي يحب عدن والجنوب .
