الاحد 27 مايو 2020 - الساعة:20:02:11
بقدر النوايا سينصرنا الله إن كانت حسنة، وسيخذلنا الله إن كانت سيئة، ويقول تعالى: ((من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها)) والإسلام ثلثه عبادات وثلثاه معاملات، وكل شيء جميل موجود في الكتاب والسنة، رسالة الإسلام بلّغها محمد ووصل بها إلى بر الأمان ومسك ختامها خطبة حجة الوداع، وبلغت سنوات الرسالة 23 عاما، أي أنه بدأها وهو في الأربعين واختتمها بوفاته وهو في الـ (الثالثة والستين عاما)، ولو عدنا سنوات هذا النظام واستعرضناها اليوم، أي في العام 2020م، وأرجعناها 23 عاما إلى الخلف سنجد أنفسنا أمام العام 1997م، وهو من أعوام المرارة، أما العام 2020م، فهو من أعوام البؤس، وفي الأخير لا مجال لوضع هذين العامين مع عامي بدر ورسالة محمد ووفاته عن 63 عاما (23 عاما بلوريا مثمرا مضيئا نقيا)، مع 23 عاما قضيناها بين العامين 1997 و2020م كلها آلام واغتيالات وتفخيخات وحصار مر في مجالات التعليم والصحة والتأمين الاجتماعي والبطالة وتجارة تعاطي المخدرات في صفوف الشباب والدفع بالشباب إلى المهالك في الساحل الغربي وصعدة ومأرب.
قضينا عمرنا في ضياع وضحك على الذقون بدءًا من 11 سبتمبر 2011م، بأسطوانة استخبارية دولية (الحل أو ارحل؟!..ارحل..ارحل) أضعنا العمر في مؤتمر الحوار وأعقبه احتلال الحوثي لصنعاء وبقاء هادي تحت الإقامة الجبرية ثم هروبه من صنعاء إلى عدن ومن عدن إلى الرياض .
صدر حديث عن مخرجات مكة الثلاث (الخليجية + العربية + الإسلامية)، ولم تخرج من الأدراج (يونيو 2019م)، ثم تجاوز غريفثس المبعوث الدولي لحدوده (يونيو 2019م) ثم إعلان الإمارات أنها لم تنسحب ولن تترك فراغا في اليمن في يونيو 2019م، والإعلان في نفس الفترة عن شهر عسل بين علي محسن الأحمر والأمم المتحدة والدفع بهادي خارج اللعبة وغريفثس يقوم بزيارة موسكو وأبوظبي ومسقط، وفي النصف الثاني من يوليو 2019م، حديث عن فشل لقاء غريفثس بالحوثي وتقرير أمام مجلس الأمن وأمريكا تريد إخراج إيران من اليمن بالتزامن مع مباحثات واشنطن مع الحوثيين، وفي مطلع سبتمبر 2019م، فتوى جديدة لعلماء اليمن تستبيح دماء الجنوبيين، وهي نفس فتوى حرب صيف 1994م، وفي نفس الفترة الشرعية ترحب بالحوار مع الانتقالي وغريفثس يلتقي وزير خارجية السويد تمهيدا لمفاوضات يمنية جديدة، وسيناتور أمريكي يدعو لدعم النخبة الشبوانية بشكل عاجل.
وبعد أيام حديث عن محادثات واشنطن مع الحوثيين وتركز على إنهاء الحرب، وبعد منتصف سبتمبر 2019م، سؤال عن صحة نبأ وفاة اتفاق استوكهولم وحديث عن إجراءات الشرعية بتحويل المؤسسات المدنية بعتق إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح، وحديث عن أن الإصلاح أخطر غطاء للتنظيمات الإرهابية في اليمن.
بعد أيام من ذلك حديث عن نهب 800 مليون ريال من البنك المركزي بشبوة، وحديث القيادي الانتقالي الأخ علي الكثيري أن حضرموت على قلب رجل واحد لدعم القرار الشجاع للمحافظ البحسني، وحديث عن مبادرة القيادي الحوثي المشاط بوقف الهجمات العسكرية وغريفثس يرحب .
الدين النصيحة.. يا هؤلاء بلاش ضحك على الذقون بالحديث الذي يتردد يوميا عن "اتفاق الرياض" فوقفت أمام ما نشرته مجلة "الأهرام العربي"، في تحقيق عن زواج (بوي فريند على سنة الله ورسوله)، الاقتراح المقدم من الشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي نشرته المجلة المصرية في 12 يوليو 2003م، وأعادت نشره الزميلة "الأيام" في عددها الصادر في 30 يوليو 2003م، ورأيت مخرجا لأصحابنا من اتفاق الرياض ولطالما أن أوضاعهم غير مستقرة بين عدن والرياض والإمارات ومصر وغيرها فبإمكانهم الزواج بإجراء العقد الشرعي بالوليدة ويمارس حقه الشرعي ويعود إلى بيت أهله في الرياض وتعود هي إلى بيت أهلها في عدن!
هذا اقتراح للإخوة الكرام، والسلام ختام.
