آخر تحديث :الجمعة 11 يوليو 2025 - الساعة:23:38:00
التقارب السعودي الإيراني.. ترحيب عربي وتشكيك أمريكي
(الامناء/وكالات:)

رحب عدد من الدول العربية والأجنبية بالاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية، قائلين إنها خطوة نحو الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأعلنت إيران والسعودية الجمعة، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية التي كانت مقطوعة منذ العام 2016، إثر مفاوضات رعتها الصين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن الرياض وطهران وبكين أبدت الاستعداد لبذل كل ما يمكن من أجل تعزيز السلام الدولي والإقليمي.


صفحة جديدة


وأعلن مستشار الأمن الوطني السعودي، مساعد العيبان، ترحيب القيادة السعودية بالمبادرة الصينية لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة وإيران، مشيراً إلى فتح صفحة جديدة تقوم على الالتزام بمبادئ المواثيق والأعراف الدولية.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) فإن المملكة تثمن ما تم التوصل إليه وتأمل في مواصلة الحوار والبناء.

ترحيب إماراتي


من جانبه، رحب المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة الدكتور أنور قرقاش بالاتفاق، وثمن الدور الصيني في هذا الشأن.
وأكد قرقاش أن الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة نحو ترسيخ مفاهيم حسن الجوار والانطلاق من أرضية مشتركة لبناء مستقبل أكثر استقراراً للجميع.


تشكيك أمريكي


وفي أول رد للولايات المتحدة، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن "السعوديين أبقونا على اطلاع بشأن المحادثات مع إيران لكننا لم نشارك بشكل مباشر".
ورحب المتحدث بالاتفاق السعودي الإيراني لكنه شكك في احترام إيران التزاماتها.


إشادة عربية


بدوره، رحب العراق بالاتفاق لافتاً إلى "المساعي التي بذلتها الحكومةُ العراقيَّة في هذا الإطار، عبر إستضافة بغداد لجولات الحوار بين الجانبين، وما رسَّخَتهُ من قاعدة رصينة للحوارات التي تلت عبر سلطنةِ عُمان وجُمْهُوريَّة الصين الشعبيَّة وصولاً للحظة الإتفاق".
وأوضح البيان أن هذا الاتفاق "سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين ويُعطي دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة، بهدف إطار يحقق تطلُّعات جميع الأطراف ويُؤذِن بتدشين مرحلة جديدة".
وفي لبنان، قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب إن "إتفاق كل من السعودية وإيران، على إستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما خلال مدة أقصاها شهران، ستترك أثرها الإيجابي على مجمل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة".
وأعربت وزارة الخارجية العمانية " عن الأمل بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الإيجابي البناء الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم".
أما مصر، فأكدت أنها تتابع باهتمام الاتفاق، وأعربت عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق فى تخفيف حدة التوتر فى المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ علي مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة فى الرخاء والتنمية والاستقرار.

فشل لنتنياهو


وفي أول رد فعل إسرائيلي، شنت المعارضة هجوماً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية التقارب السعودي الإيراني.
وقال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في تغريدة على تويتر  إن هذا التقارب "ضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران، وهذا فشل ذريع لحكومة نتنياهو ونجم عن مزيج من الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في البلاد".
كما قال "حزب الوحدة الوطنية" الإسرائيلي، وزير الدفاع السابق بيني غانتس، "إن نتنياهو مشغول بالانقلاب القضائي وأهمل الأمن.. هذه نتيجة ترك نتنياهو الاهتمام بالأمن والمواطنين والانشغال بالانقلاب القضائي"


تشيلسي مباشر

شارك برأيك