
وصل الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إلى روسيا، الثلاثاء، لحضور قمة نادرة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومناقشة صفقة أسلحة محتملة لدعم جهود الكرملين الحربية بأوكرانيا، وفقا لتقارير إعلامية.
وأفادت وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي”، بأن قطار الزعيم الكوري الشمالي وصل الأراضي الروسية في أول رحلة خارجية له منذ أربع سنوات، ومن المقرر أن يلتقي فيها بوتين.
ويتوقع أن يعقد الزعيمان، اجتماعا، بعد ظهر الثلاثاء، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الساحلية الروسية، حيث وصل بوتين بالفعل، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت إن رحلة كيم إلى روسيا والاجتماع مع بوتين “ستكون زيارة واسعة النطاق لتعزيز العلاقات”.
ويأتي الاجتماع، بحسب الصحيفة البريطانية، وسط مخاوف في الغرب من أن بيونغ يانغ تخطط لتقديم أسلحة لموسكو لتحل محل المخزونات التي استنفدت بشدة خلال 18 شهرا من القتال في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين لوسائل إعلام روسية إن الزعيمين سيناقشان مسائل “حساسة”.
وأضاف “من الواضح أن بلدينا، كجيران، يتعاونان أيضا في مجالات حساسة، لا ينبغي أن تكون مواضيع للكشف والحديث العام. وهذا أمر طبيعي تماما بالنسبة للدول المجاورة”.
وأكد بيسكوف للصحفيين أن الزعيمين سيتجاهلان “التحذيرات” الأميركية بشأن المحادثات.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن كيم كان برفقة مسؤولين حكوميين كبار بينهم عسكريون.
ويُعتقد أن الوفد يضم وزير خارجيته، تشوي سون هوي، وأعضاء بارزين في الحزب ومسؤولين عن صناعة الدفاع والشؤون العسكرية، بما في ذلك مدير قسم صناعة الذخيرة، جو تشون ريونغ.
ويقول مراقبون إن موسكو ستسعى على الأرجح للحصول على قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات من كوريا الشمالية التي بدورها تريد تكنولوجيا متطورة للأقمار الاصطناعية والغواصات العاملة بالطاقة النووية.
في هذا الجانب، أوضح مايكل مادن، الخبير بمركز ستيمسون ومقره واشنطن، أن حضور جو تشون ريونغ يشير إلى أن كوريا الشمالية وروسيا “ستبرمان نوعا من الاتفاق لشراء الذخائر”.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنه من المرجح أن يركز بوتين على تأمين المزيد من إمدادات المدفعية الكورية الشمالية والذخائر الأخرى، بينما يحاول التصدي للهجوم الأوكراني المضاد.
وفي المقابل، يمكن أن يسعى كيم للحصول على الطاقة والمساعدات الغذائية، فضلا عن التكنولوجيا المتقدمة للأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، والتي يمكن أن تزيد من التهديد الذي تشكله برامج الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن روسيا ستكون مترددة في مشاركة تفاصيل تكنولوجيا الأسلحة الخاضعة لحراسة مشددة، مقابل إمدادات محدودة من قذائف المدفعية والذخائر الأخرى.
وكان البيت الأبيض قد حذر كوريا الشمالية هذا الشهر من أنها “ستدفع الثمن” إذا زودت موسكو بأسلحة لدعم حربها في أوكرانيا.