آخر تحديث :الاربعاء 14 مايو 2025 - الساعة:00:13:14
سلطة بلا أقدام .. الشجاع يعيش حتى بعد موته، والجبان يموت كل يوم
(الأمناء نت / ياسر محمد الأعسم)

 كتبنا كثيراً عن القائد عيدروس الزبيدي وانتقدناه، وهو جزء من جسدنا وجرحنا. 
     - ولم يسألنا أحد عن كلماتنا، ولم يتجسس علينا صغير أو كبير.
    - أما عندما انتقدنا "خس بقرهم"، وحاولنا كشف حقيقتهم وفسادهم، وجدنا حظائرهم محصنة بأسلاك شائكة، وأبواقاً "مبعسسة". 
    - يحرس فسادهم جيش من الذباب، وقد بلغ دجاجهم سن الرشد، ونبتت لهم أضراس وأنياب!. 
     - لم نعد على يقين، هل مازلنا أبناء هذه المدينة، ومن أجنة هذه الأرض؟. 
     - عشنا خمسين سنة، ونظن أن عمرنا لم يدرك ربيعاً، فجأة بدأنا نتساقط كأوراق الخريف، ونذهب مع الريح.
   - الفوضى استعبدت المدينة، والمعاناة أذلت الناس، ونظن أن الاستقرار قد هجرها بلا رجعة.
     - يبدو أنه لا مفر، سنحزم حقائبنا ونغادر فوهة البركان كرهاً وتعسفاً، ونترك خلفنا حنيناً وغصة وقهراً وبلاداً يشبعون بها. 
    - نصبوا المحكمة، وفتحت العدالة عينيها، وأدانت المتهم الوحيد في القاعة، ورفعت الجلسة، بينما كبار اللصوص يتقاسمون الوطن على شاشة التلفاز ببروتوكولات رسمية، ويذيعون فسادهم في نشرة الأخبار. 
- الشمال لك.. الجنوب لي..
- وزارة لك.. وزارة لي..
- سفارة لك.. سفارة لي..
- حقل لك.. قطاع لي..
- طاقة لك .. طاقة لي..
- ميناء لك.. ميناء لي..
- مطار لك.. مطار لي..
- نقطة لك.. نقطة لي.. والشعب إلى المقابر!. 
     - نعم، نحترم القانون الذي يقف على مسافة واحدة من الأمير والغفير، ومن الكبير قبل الصغير.
      - قد لا نطعن في نزاهة القضاء، لكن حين تسير سلطة القانون بلا أقدام، تصبح العدالة تزحف رغم أنفها، وبعبعاً على الشرفاء والضعفاء، وحملاً وديعاً على البلاطجة. 
     - صبراً جميلاً يا صديقي "الأعجم"، والله المستعان.
 




شارك برأيك