آخر تحديث :الثلاثاء 03 يونيو 2025 - الساعة:20:11:15
اقترب العيد.. فلا تنسَ أنين المحتاجين
(بقلم/وسيم عارف العبادي)

""

 

مع كل نسمة تهب معلنة اقتراب العيد تتراقص الفرحة في قلوب الأطفال وتُنسج الأمنيات الصغيرة على شفاههم البريئة، لكن خلف هذا المشهد المضيء يقبع مشهد آخر.. خافت حزين تتوارى فيه الأمنيات خلف وجع الحاجة وتغيب فيه الفرحة عن بيوت ما عرفت من العيد إلا اسمه

نعم، اقترب العيد لكنه لدى الكثيرين لا يشبه العيد أسرٌ مسحوقة بالكاد تجد قوت يومها وأطفال تنام على وسادة من الجوع، وتحلم بثوب جديد لن يأتي وحذاء بسيط يقي أقدامهم من حرارة الطريق بين جدران من الألم يعيش فقراء لا يملكون إلا الأمل بأن يكون بيننا من يذكرهم من يطرق أبواب الرحمة فيمد لهم يد العون ويزرع الفرحة في قلوبهم
إلى من أنعم الله عليهم بالمال والمنصب والجاه إلى التجار وفاعلي الخير إليكم مناشدة من ضمير الإنسانية لا تنسوا إخوانكم من الفقراء والمحتاجين اليوم المواطن يئن تحت وطأة المعاناة بلا رواتب، بلا كهرباء في ظل تردٍّ للخدمات وانهيار في أبسط مقومات الحياة
 فكونوا عونًا لهم لا عبئًا فوق أوجاعهم

ليكن عيدكم أجمل حين تصنعون العيد في بيوت الغير حين تفرحون الأطفال وتكسونهم حين تنزعون عن قلوب الآباء والأمهات غصة العجز وحرقة السؤال فالتجارة مع الله لا تبور والصدقة لا تنقص المال، بل تزيده بركة ونماء وتفتح أبوابًا للرزق لا تُغلق.

وما أجمل أن يقال في صحيفتك يوم القيامة: "أفرحَ طفلًا في العيد"، "سترَ عائلة كانت تستحي من السؤال"، "أطعمَ جائعًا في ليلة العيد".

تراحموا يرحمكم الله وتذكروا أن من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة فالخير باقٍ ما بقيت الرحمة والعيد لا يُسمى عيدًا إلا إذا عمّت فيه الفرحة.




شارك برأيك