
في مشهد سياسي وعسكري يزدحم بالتقلبات والتحديات، يبرز العميد سمير الحييد، رئيس المجلس الانتقالي في محافظة أبين، كأحد الشخصيات التي تستحق التوقف عندها بصدق وتجرد. بعيدًا عن عبارات المديح الزائد أو المجاملة المفرطة، فإن ما يُقال عنه يستند إلى ما يراه الناس من حوله، وما يلمسونه في قراراته وسلوكياته.
العميد سمير الحييد رجل شجاع، لا يتردد حين يتطلب الموقف موقفًا واضحًا، ولا يختبئ خلف الكلمات عندما تكون الأفعال هي الفيصل. يمتلك القدرة على اتخاذ القرار في الأوقات الحرجة، وهي صفة لا تُشترى ولا تُكتسب بسهولة، بل تنبع من تراكم التجربة وصدق النية وصلابة الإرادة.
ليس من السهل أن يجمع القائد بين الحسم في الرؤية والقوة في التنفيذ، لكن العميد الحييد يُظهر ذلك التوازن الذي تحتاجه القيادات في مثل هذه المرحلة. قوته ليست في استعراض عضلات السلطة، بل في ثباته عندما يتطلب الأمر حسمًا، وجرأته عندما تفرض المعركة وضوحًا في الاتجاه.
وفي وقت تتعدد فيه الأصوات وتتناقض فيه الحسابات، يبقى للرجل موقفه الواضح، وقراره الحاضر، وشجاعته التي لا تقبل المراوغة.