
في مثل هذا اليوم، 11 يونيو 2015، سطّر أبناء مديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، بدعم ومشاركة فاعلة من المقاومة الجنوبية
واخواننا السلفيين، واحدة من أروع ملاحم النضال الشعبي في وجه العدوان الحوثي العفاشي.
يومٌ لا يُنسى في ذاكرة المنطقة، تحقق فيه التحرير دون غطاء جوي أو دعم عسكري خارجي أو إنزالٍ للأسلحة، بل كان ثمرة إرادة شعبية خالصة، وإيمان عميق بالحرية والكرامة، ووقوف صادق من أبطال المقاومة الجنوبية الذين كان لهم الدور الأبرز في قيادة وتنسيق المعركة.
ولا ننسى دعم الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي كان السند الأول بعد الله، بدعمه المباشر والصادق لجبهة الحواشب، ومساندته المستمرة لأبطال المقاومة في المسيمير، فكان حضوره مؤثرًا ودعمه فارقًا في حسم المعركة.
قدّم أبناء المسيمير والمقاومة الجنوبية أرواحهم قرابين لهذا الهدف النبيل، وارتقى عشرات الشهداء في ميادين الشرف، ليكتبوا بدمائهم الطاهرة تاريخًا جديدًا للمديرية، صنعه الناس البسطاء بإمكاناتهم المحدودة، متسلحين بالعزيمة والشجاعة والإيمان بعدالة قضيتهم.
هذا اليوم العظيم يستحق أن يُخلّد في ذاكرة التاريخ، وأن يُروى للأجيال القادمة كنموذج ناصع للبطولة والتضحية في سبيل الأرض والعرض والحرية.
رحم الله الشهداء، وخلّد ذكراهم في قلوبنا وضمائرنا.
العميد معتز الحوشبي
رئيس عمليات الاحزمه الامنية

