أكد أهالي الشباب الأربعة الذين توفوا مؤخراً في حادثة مأساوية بمنطقة العند، أن نتائج التحقيقات الرسمية وتقارير الطب الشرعي والبحث الجنائي أثبتت بشكل قاطع أن سبب الوفاة كان نتيجة تسرب غاز أول أكسيد الكربون داخل مركبة مغلقة، دون وجود أي شبهة جنائية أو ظروف غامضة تحيط بالحادثة.

وفي بيان صدر عن أسر الضحايا، أعرب الأهالي عن بالغ حزنهم وألمهم لفقد أبنائهم، مشيرين إلى أن ما ضاعف من معاناتهم هو تداول شائعات وتحليلات مغلوطة عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي، تضمنت اتهامات باطلة وتلميحات مسيئة طالت سمعة أبنائهم وأسرهم، دون مراعاة لمشاعر الحزن التي يعيشونها أو احترام لحُرمة الموت.

واستنكر الأهالي بشدة هذه التصرفات التي وصفوها بغير الأخلاقية، مؤكدين أن تلك المزاعم لا تمثل إلا أصحابها، وأنهم يحتسبون أبناءهم عند الله ويرفضون استغلال مأساتهم لتحقيق أهداف مغرضة.

ودعا البيان جميع النشطاء ورواد مواقع التواصل ووسائل الإعلام إلى التحلي بروح المسؤولية والرحمة، وتجنب إطلاق الأحكام المسبقة أو ترويج الشائعات، احتراماً لحرمة الموتى ومشاعر ذويهم، مؤكدين أن "الميت له حرمة، ولأهله حق العزاء لا التشهير".

وختم أهالي الضحايا بيانهم بالدعاء لأبنائهم بالرحمة والمغفرة، سائلين الله أن يُسكنهم فسيح جناته وأن يُلهمهم الصبر والسلوان.