
باعتراف نادر ومثير للجدل، أبدى قيادي بارز في مليشيا الحوثي قلقاً عميقاً من المستقبل المجهول الذي ينتظر الجماعة في حال انهيار النظام الإيراني، الداعم الرئيسي لها، واصفاً الوضع داخل إيران بـ"المخيف" و"المرعب".
القيادي الحوثي محمود الجنيد، الذي سبق وانتحل مناصب رفيعة بينها مدير مكتب رئاسة الجمهورية ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، نشر سلسلة تدوينات على صفحته في "فيسبوك"، أطلق فيها صرخات تحذير علنية موجّهة للنظام الإيراني، قائلاً: "ما يفيدكمش العويل ولا مناشدات مجلس الأمن.. اللي ينفعكم هو الرد القوي قبل فوات الأوان!".
الجنيد ذهب إلى أبعد من ذلك، حين أقرّ بأن ميليشيات الحوثي ليست سوى امتداد لما سماه "المشروع الإيراني"، محذرًا من أن سقوط طهران سيكون بمثابة الضربة القاصمة لما تبقى من هذا المحور في المنطقة، في إشارة صريحة إلى جماعته.
وأبدى مخاوفه من التدهور الأمني داخل إيران، قائلاً إن "العدو" بات ينفذ عمليات نوعية ويستهدف القيادات والمخازن داخل العمق الإيراني، بينما طهران "لا ترد"، وسط نشاط استخباراتي محموم للموساد، ما ينبئ – حسب تعبيره – بمرحلة خطيرة.
كما توقع أن تدخل الولايات المتحدة على خط المواجهة بصورة مباشرة، مما سيجعل المعركة أكثر حسماً لصالح خصوم إيران، قائلاً: "إذا ما فيش رد قوي، سقوط النظام الإيراني بيكون مسألة وقت فقط."
