آخر تحديث :الاربعاء 25 يونيو 2025 - الساعة:01:08:28
ماذا أنتم فاعلون يا حكومتنا..؟!
(كتب أحمد عمر حسين)

 

 

لطالما طال صمتكم واستمر عجزكم عما يجري من تهاوي للعملة ولتردي  الخدمات ..
ان فقدان عملتنا لقيمتها قد تسببت بزيادةالاسعار بشكل لايمكن تحمله.

اليوم وبعد قيام حرب ضروس في منطقة تهم العالم كله وتمر منها وخلال مضايقها معظم الاحتياج النفطي للعالم ، ستحصل كوارث حقيقية وربما شلل او توقف تام  لجميع الخدمات الضرورية.

النفط ومشتقاته هو من يسير الحياة في عصرنا الحالي .. والنفط الخام متوفر داخل بلدنا ومن المعيب ان تقف القيادة العليا والحكومة عاجزة عن اعادة مصفاة البريقا لتكرير النفط الخام .. نحن امام تحدي كبير وخطير واول خطوة يجب ان تكون عودة المصفاة خلال ايام قليلة.

اما اذا لم تتجرأ قيادتنا وحكومتناومن وراءها التحالف العربي  ويعيدون  المصفاة للعمل فانهم سيكونون كمن يحكم على الشعب بالموت البطيء فكل الاعمال اليوم لاتستغني عن النفط ومشتقاته.

انا اعتب على بعض الكتاب والصحفيين والذين يلومون شركة النفط عن ارتفاع الاسعار للمشتقات النفطية ،في حين انهم يعلمون ان التجار او الشركة لايمكن ان يبيعون المشتقات دون ربح والا سفلس التاجر وتنهار الشركة ، وما توقيف وتعطيل المصفاة الا لهذا الغرض وهو ان يؤدي التوقيف لانهيار الشركة.

الاسعار تتحكم بها السوق العالمية للنفط ومشتقاته ، ومسالة البيع باقل من سعر التكلفة او بسعرالتكلفة  لايمكن ان يحصل ابدا  الا في حالة واحدة وهي وجود تدخل حكومي من خلال صندوق يدعم استقرار الاسعار وتتحمل الحكومة دفع كل زيادة طارئة عند تقلب اسعار الطاقة .. ولهذا فان تحميل شركة النفط او القاء اللوم عليها فيه تجاوز من قبل اولئك ومجافاة لحقيقة الامر.

لابد وفي هذا الوضع الذي تعيشه البلد منذ 8 سنوات  منذ توقيف المصفاة وتخلي وزارة النفط عن الاستيراد والذي كان من مسؤوليتها هي او المصفاة ، لابد من تحرك حكومي جاد للقيام بماهو واجب عليها.

ان الحال بعد نشوب الحرب بين الكيان الصهيوني وايران وماسينتج عنها من اضطراب وربما توقف او تعثر اسواق النفط بيعا وشراء ، يفرض على قيادتنا والحكومة الشرعية العمل بصدق على استعادة عمل مصفاة عدن والقيام بتكرير نفطنا الخام وعندها ستستفيد الحكومة والمواطن وتستقر العملة وتتحسن الخدمات الحيوية كالكهرباء والمياه والنقل الداخلي وبقية الخدمات المشابهة.

نعيد تكرار التنبيه اننا امام ازمة اقليمية وعالمية خطيرة وقد تتجاهلنا الرباعية لان كل سيهتم بمشاكله وعندها ستقع الفاس في الراس والحكومة مسؤولة عن تخاذلها وعما سيجرى للشعب من ازمات كان يجب على الحكومة ان تتحسب لمثل هكذا ازمات عالميةواقليمية ساخنة منذ سنوات والتي يعلمها الجميع.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل