
أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنها تلقت مقترحات جديدة من الوسطاء بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أنها تتعامل مع هذه المقترحات بـ"مسؤولية عالية" بهدف التوصل إلى هدنة.
وقالت الحركة في بيان صحافي إنها "تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان الإسرائيلي، وتحقيق الانسحاب من القطاع، إضافة إلى تأمين الإغاثة العاجلة لشعبنا الفلسطيني".
وأشادت حماس بـ"الجهود المكثفة التي يبذلها الوسطاء في محاولة لجسر الهوة بين الأطراف"، مشيرة إلى أن هذه التحركات تسعى إلى "التوصل إلى اتفاق إطار يمهّد لانطلاق جولة مفاوضات جادة".
وفي خلفية هذه التطورات، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة" للمضي نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يمتد لمدة 60 يومًا، ما يفتح الباب أمام تحرّك دبلوماسي مكثّف لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.
وقال ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، إن ممثلين عن إدارته أجروا محادثات "طويلة وبنّاءة" مع الجانب الإسرائيلي بشأن الوضع في غزة، مشيرًا إلى أن قطر ومصر، اللتان تضطلعان بدور الوساطة، ستقدّمان الصيغة النهائية للاتفاق المقترح. وأضاف: "نأمل أن توافق حركة حماس على هذا الاتفاق، لأن البديل سيكون أكثر سوءًا".
ويُقدّر أن نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا ما زالوا في غزة، ترجّح تل أبيب أن 20 منهم على الأقل أحياء.
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 57,012 شخصًا وإصابة 134,592 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة