آخر تحديث :الاحد 27 يوليو 2025 - الساعة:09:41:15
جراح بريطاني: الجنود الإسرائيليون يطلقون النار على الفلسطينيين «كأنهم يلعبون الرماية»
(الأمناء /متابعات)


أكد الجراح البريطاني نيك ماينارد الذي عاد مؤخراً من قطاع غزة وجود «سوء تغذية حاد» بين الفلسطينيين، وقال إن الجنود الإسرائيليين يطلقون النار على المدنيين في نقاط الإغاثة «كأنهم يلعبون لعبة الرماية».

وقال ماينارد في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» البريطانية إنه عمل أربعة أسابيع داخل مستشفى ناصر بغزة، حيث أدى نقص الغذاء إلى معاناة المسعفين في علاج الأطفال والرضع.

وأضاف: «التقيتُ بعدة أطباء كانوا يحملون صناديق من حليب الأطفال الصناعي في حقائبهم، وقد صادرها حرس الحدود الإسرائيليون جميعها. لم يُصادر أي شيء آخر، سوى حليب الأطفال الصناعي».

وتابع: «توفي أربعة أطفال خُدّج خلال الأسبوعين الأولين من وجودي في مستشفى ناصر، وستكون هناك وفيات كثيرة أخرى ما لم يسمح الإسرائيليون بدخول الطعام المناسب إلى هناك».


ويزور الدكتور نيك ماينارد غزة منذ 15 عاماً، وهذه هي زيارته الثالثة للقطاع منذ بدء الحرب، وأضاف أن جميع الأطفال تقريباً في وحدة طب الأطفال بمستشفى ناصر يُغذون بالماء المُحلى بالسكر.

وحذر: «لديهم كمية قليلة من حليب الأطفال الصناعي للأطفال الصغار جداً، لكنها غير كافية».

وقال إن نقص المساعدات كان له أيضاً تأثير كبير على زملائه، وتابع: «رأيت أشخاصاً أعرفهم منذ سنوات، ولم أتعرف على بعضهم، فقد زميلان 20 و30 كيلوغراماً على التوالي. كانوا جائعين للغاية يذهبون إلى العمل كل يوم، ثم يعودون إلى خيامهم حيث لا يجدون طعاماً».

وذكر: «الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سكان غزة عند نقاط الإغاثة (كما لو كانوا يلعبون لعبة رماية)».

وذكر ماينارد أنه أجرى عمليات جراحية لفتيان لا تتجاوز أعمارهم 11 عاماً تعرضوا لإطلاق النار في نقاط توزيع الغذاء» التي تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال: «ذهبوا للحصول على طعام لعائلاتهم الجائعة، فأُطلق عليهم النار، والأمر الأكثر إيلاماً هو نمط الإصابات التي رأيناها، وتجمع الإصابات في أجزاء معينة من الجسم في أيام معينة».

وذكر: «في يوم، كانوا يأتون غالباً بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة، وفي يوم آخر في الصدر، وفي يوم آخر في البطن قبل 12 يوماً، جاء أربعة فتيان مراهقين، جميعهم مصابون بطلقات نارية في الخصيتين، وبشكل متعمَّد. هذا ليس مصادفة. كان التجمع واضحاً جداً بحيث لا يمكن اعتباره مصادفة، وبدا لنا الأمر أشبه بلعبة رماية، ولم أكن لأصدق هذا أبداً لو لم أشهده بأم عيني».


ولفتت «سكاي نيوز» إلى أنه وفقاً للأمم المتحدة، قُتل أكثر من ألف شخص أثناء محاولتهم تسلّم مساعدات غذائية من «مؤسسة غزة الإنسانية».

وانتقدت «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)»، خطة «مؤسسة غزة الإنسانية» لتوزيع المساعدات، وقال المفوض العام فيليب لازاريني: «إن ما يُسمى بخطة توزيع هي فخ موت سادي حيث يُطلق القناصة النار عشوائياً على الحشود كما لو مُنحوا رخصةً للقتل».

وذكرت الأمم المتحدة أن جزءاً ضئيلاً فقط من شاحنات المساعدات اللازمة يصل إلى القطاع، بينما حذّرت منظمات إغاثة متعددة و«منظمة الصحة العالمية» من أن سكان غزة يواجهون «مجاعة جماعية».

ونقل لازاريني عن زميل له يوم الخميس قوله إن الفلسطينيين الذين يعانون من سوء التغذية في غزة «ليسوا أمواتاً ولا أحياءً، إنهم جثثٌ تتحرك».


#

شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل