آخر تحديث :الثلاثاء 05 اغسطس 2025 - الساعة:22:29:37
مهاترات الغزو العراقي .. وصلابة المواقف الخليجية
(كتب د. خالد القاسمي)

 


بلا شك أن التجاذبات والمهاترات السياسية في وسائل التواصل الإجتماعي وقنوات اليوتيوب، تصيب المواطن العربي بالإحباط والغثيان، وهي سبب رئيسي في كثير من الأمراض التي لا نعيرها الإهتمام اللازم .

وما يجب أن يعلمه المواطن العربي، أن أزمة الخليج وإحتلال الكويت عام 1990، أثبت وحدة دول الخليج العربي، وأنه لا يمكن التفريط بشبر واحد من دول الخليج، وكانت حرب تحرير الكويت فبراير  1991، بمثابة إنذار لمن تسول له نفسه التفكير في المساس بأمن دولنا، وإذا كانت الجامعة العربية لم تستطيع تفعيل إتفاقية الدفاع العربي المشتركة، فإن دولنا الخليجية لديها منظومة دفاعية جاهزة في كل الأزمات .

وفي مارس 2011 أفشلت قوات درع الجزيرة المحاولة الإنقلابية في البحرين، وفي 30 يونيو 2013 وقفنا مع مصر وأجهضنا مشروع الإخوان .

وفي مارس 2015 وقفنا مع الشرعية اليمنية، ودحرنا ميليشات الحوثي وكتائب المخلوع من شمال وجنوب اليمن، كما حاربنا القاعد والإخوان في كل المحافظات الجنوبية من عدن حتى حضرموت .

وفي 2014 ساندنا الشرق الليبي في القضاء على القاعدة والدواعش والميلشيات الإرهابية، تلك العمليات التي أستمرت حتى 2016، حيث تم القضاء على جميع الميليشيات المسلحة من خلال دعم الجيش الليبي ،

وفي 2022 ساندنا الدولة التونسية في القضاء على الإرهاب، والتخلص من المؤامرات الإخوانية، التي حولت تونس خلال العشرية السوداء إلى بؤرة للإرهاب والتطرف، ولا شك أن الأحكام الأخيرة على قيادات الإخوان وبينهم الإرهابي راشد العنوشي، تعبر عن التعافي التدريجي في تونس .

هكذا هي المنظومة الخليجية، ترى أن إستقرار وإستمرار أمن الخليج لا يكتمل إلا بإستقرار أمن أخوانه وأشقاؤه العرب .


د. خالد القاسمي


#

شارك برأيك