آخر تحديث :الثلاثاء 09 سبتمبر 2025 - الساعة:01:21:49
الرئيس الزُبيدي يودّع طلاب المنحة الإماراتية.. العقول رأس مال الجنوب.. والإمارات شريك أصيل في مسيرة التعليم
(الأمناء/ تقرير: مريم بارحمة)

الإمارات ستظل شريكاً أصيلاً للجنوب في مسيرته نحو النهوض العلمي والتنموي

المنحة الإماراتية تحمل بعداً استراتيجياً يجسد عمق العلاقات الأخوية بين الجنوب والإمارات

الطلاب وأولياء أمورهم يشكرون الرئيس الزُبيدي لحرصه الدائم على فتح آفاق العلم أمام شباب الجنوب

 

 

في صباح جنوبي مفعم بالفخر والأمل، شهد مطار عدن الدولي يوم الخميس الماضي الموافق 4 سبتمبر 2025م، مشهداً مؤثراً جمع بين القيادة والشباب والطموح. وقف الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مودعاً مائة طالب وطالبة من مختلف محافظات الجنوب، وهم يستعدون للتوجه إلى العاصمة أبوظبي ضمن المنحة الدراسية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، في تخصصات علمية متنوعة تفتح أمامهم أبواب المستقبل .

ويؤكد الرئيس الزُبيدي منذ توليه مسؤولياته أن العقول هي رأس مال الوطن، وأن دعم الطلبة المتفوقين والحرص على تنمية مهاراتهم هو الطريق الأضمن لبناء الجنوب واستدامة تقدمه.

 

 

-العقول تبني الأوطان

 

في كلمته التي غلب عليها الطابع الأبوي والحرص المسؤول، شدّد الرئيس الزُبيدي على أن الأوطان لا تُبنى بالحجارة ولا بالموارد وحدها، وإنما تُبنى بالعقول المبدعة والطاقات المؤهلة. وأوضح أن الطلاب المغادرين اليوم يمثلون الثروة الحقيقية للجنوب، مؤكداً: "أنتم سفراء وطنكم، وأمل مستقبله، وعودتكم محملة بالعلم ستصنع الفارق، وستسهم في نهضة الجنوب على كل المستويات".

 

 

-الزُبيدي ورعاية المتفوقين

 

يولي الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي اهتماماً استثنائياً بالعلم والطلبة المتفوقين، إدراكاً منه أن مستقبل الجنوب لا يُبنى إلا بسواعد العقول النيرة. فقد اعتاد في مختلف المناسبات تكريم النماذج الطلابية المتميزة، سواء داخل الوطن أو خارجه، مؤكداً أن تفوقهم يمثل رسالة أمل لشعب بأكمله. وفي احتفالات تكريم المتفوقين في العاصمة عدن خلال الأعوام الماضية، كان الزُبيدي حاضراً بينهم، مشجعاً وداعماً، ومؤكداً أن التفوق العلمي هو وسام على صدر الوطن قبل أن يكون إنجازاً فردياً. كما لم يتوقف اهتمامه عند حدود التكريم، بل عمل على تيسير المنح الدراسية بالتعاون مع الأشقاء في دولة الإمارات، وحرص على توفير بيئة حاضنة للشباب الطموح، باعتبارهم الثروة الحقيقية للجنوب وركيزة مشروعه الوطني.

 

 

-الإمارات تاريخ من الدعم والتأسيس

 

ولم يفت الرئيس الزُبيدي أن يعبّر عن خالص الامتنان والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً، على دعمها المتواصل لمسيرة التعليم في الجنوب. فمنذ عقود، كانت الإمارات حاضرة في ميادين العلم، من خلال إنشاء المدارس والكليات، ودعم الجامعات، وتقديم المنح الدراسية للطلاب الجنوبيين، إيماناً منها بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأسمى.

وأشار الرئيس الزُبيدي إلى أن هذا الدعم الممتد ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لمسيرة عطاء راسخة تجسدت في مواقف إنسانية وأخوية، مؤكداً أن الإمارات ستظل شريكاً أصيلاً للجنوب في مسيرته نحو النهوض العلمي والتنموي.

 

 

-فرحة أسرية ورسالة مستقبل

 

وعلى هامش وداع الرحلة، عبّر الطلاب وأولياء أمورهم عن مشاعر الاعتزاز والامتنان، شاكرين الرئيس القائد الزُبيدي على حرصه الدائم على فتح آفاق العلم أمام شباب الجنوب، ومثمنين دور الإمارات التي وفرت لهم هذه الفرصة الاستثنائية. وأكدوا أن هذه المنحة تمثل لهم مسؤولية قبل أن تكون فرصة، وأنهم سيبذلون قصارى جهدهم للتميز والعودة بخبرات ومعارف تعود بالنفع على وطنهم.

 

 

-التعليم.. ركيزة المشروع الجنوبي

 

الحدث لم يكن مجرد وداع لبعثة طلابية، بل تجسيد لرؤية استراتيجية واضحة لدى القيادة الجنوبية، مفادها أن التعليم هو الركيزة الأساسية لمشروع الدولة الجنوبية المنشودة. فبينما يواجه الجنوب تحديات معقدة، يظل الرهان على العقول الشابة الواعية هو الطريق الأمثل لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على صناعة مستقبله.

 

 

-نحو آفاق أوسع من الشراكة

 

المنحة الإماراتية تحمل في طياتها بعداً استراتيجياً يتجاوز حدود التعليم، فهي تجسد عمق العلاقات الأخوية بين الجنوب والإمارات، وتؤكد أن بناء الإنسان الجنوبي المؤهل علمياً يشكل أولوية مشتركة. هذه الشراكة العلمية والإنسانية تمثل حجر الأساس لمرحلة قادمة يسعى فيها الجنوب إلى تعزيز استقراره وتنميته، بدعم صادق من أشقائه.

غادر الطلاب أرض العاصمة عدن وقلوبهم مفعمة بالآمال، فيما ظل الرئيس الزُبيدي يودعهم بعين القائد المؤمن أن العقول هي زاد المستقبل، وأن الاستثمار فيها هو الطريق الأضمن نحو الحرية والتنمية. وبينما ارتفعت دعوات الأهل ودموع الفرح، كان المشهد برمته رسالة عميقة أن الجنوب يبني مستقبله بالعقول، وأن الإمارات كانت وستظل سنداً وعوناً له في هذا الطريق.


#
#
#
#
#
#

شارك برأيك