
عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، اليوم الخميس، اجتماعها الموسع للفصل الثاني من العام 2025، برئاسة العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس القيادة المحلية، ونائبه الأستاذ قاسم صالح ناجي، وبحضور فريق الرقابة والتوجيه الرئاسي، تحت شعار "نجدد العزم في السير الثابت نحو تمكين المجلس الانتقالي الجنوبي في إدارة مؤسسات دولة الجنوب".
وحيا العميد عبدالله مهدي المواقف الصلبة للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وجهوده المستمرة في قيادة معركة الشعب الجنوبي على المستويين السياسي والعسكري، مؤكداً أن قيادة انتقالي الضالع ستظل سنداً قوياً للمشروع الجنوبي وقضاياه العادلة، معلناً عن تأييد القيادة المحلية وأبناء الضالع بشكل عام لقرارات الرئيس الزبيدي.
وشدد مهدي على أهمية الارتقاء إلى مستوى التضحيات العظيمة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة الجنوبية في جبهات الضالع، والجنوب بشكل عام، مشيراً إلى أن دماء الشهداء وتضحيات الأبطال تمثل دافعاً معنوياً ومسؤولية تاريخية تستوجب الحفاظ على المكتسبات الوطنية المحققة، وتوحيد الصفوف وصولاً إلى التمكين الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي في إدارة مؤسسات الدولة.
وألقى الدكتور فارس الشعيبي، عضو فريق الرقابة والتوجيه الرئاسي، كلمة أشاد فيها بمستوى الحضور التنظيمي والرقابي في الضالع، مؤكداً على مضاعفة الجهود في مختلف المجالات، لما من شأنه إحداث نقلة حقيقية يشعر بها المواطن في حياته اليومية، مباركاً قرارات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، ومؤكداً على ضرورة الالتفاف خلف قيادة المجلس الانتقالي حتى تحقيق كامل تطلعات شعب الجنوب.
كما شدد الدكتور توحيد قاسم، عضو فريق الرقابة والتوجيه الرئاسي، على أهمية تعزيز الانضباط في الأداء المؤسسي وربط الجهد التنظيمي بالدور النضالي الجنوبي، لافتاً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود وتكامل الأدوار بما يواكب حجم التحديات التي يواجهها شعب الجنوب.
وجدد الاجتماع التأكيد على تأييده المطلق لقرارات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، والدعوة إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود خلف القيادة الوطنية الجنوبية، باعتبارها الضمانة الحقيقية للمضي بثبات نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في استعادة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.
واستعرض الاجتماع التقرير السياسي المقدم من نائب رئيس القيادة المحلية الأستاذ قاسم صالح ناجي، الذي ركز على المستجدات الراهنة، والتحديات التي تواجه الجنوب سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، متطرقاً فيه إلى مستوى الأداء خلال الفترة الماضية، والنجاحات المحققة في مجال البناء المؤسسي، إلى جانب الصعوبات التي تتطلب حلولاً عملية.
وتناول التقرير ملف التعليم بعد استئناف الدراسة في مدارس المحافظة، مشيداً بقرار نقابة المعلمين الجنوبيين رفع الإضراب، ومؤكداً أن هذه الخطوة تعكس حساً وطنياً عالياً، مع التشديد على ضرورة مواصلة الجهود حتى انتزاع حقوق المعلمين المشروعة وتسوية أوضاعهم المستحقة.
وتوقف الاجتماع أمام الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مؤكداً على أهمية تعزيز دور المجلس في متابعة جهود الرقابة على الأسواق، وضبط المخالفات، والرقابة على أداء المكاتب التنفيذية، من خلال تكثيف النزولات الميدانية المشتركة مع الجهات المعنية في المحافظة، كخطوة أساسية للتخفيف من معاناة المواطنين.
كما شهد الاجتماع نقاشات مستفيضة من قبل الحاضرين، الذين أثروا الاجتماع بعدد من الملاحظات والمقترحات الهادفة إلى تطوير الأداء التنظيمي والرقابي، وتعزيز التنسيق بين هيئات المجلس والسلطات المحلية، بما يخدم قضايا المواطنين ويلامس احتياجاتهم الملحة.
واختتم الاجتماع بعدد من التوصيات، حيث شدد المجتمعون على تكثيف النزولات الميدانية والرقابة الصارمة على الأسواق، إلى جانب مواصلة الجهود لمعالجة أوضاع التعليم عبر التنسيق المباشر مع نقابة المعلمين الجنوبيين، والجهات المعنية، بما يضمن تسوية أوضاع المعلمين وانتزاع حقوقهم المستحقة.
كما أكد الاجتماع على ضرورة تعزيز الانضباط التنظيمي داخل الإدارات المحلية، وتفعيل الدور الرقابي على المكاتب التنفيذية، مع ربط الأداء التنظيمي والخدمي بالصمود الأسطوري الذي يسطره أبطال القوات المسلحة الجنوبية في جبهات القتال، باعتباره مصدر قوة وإلهام للمضي قدماً في مسيرة النضال الجنوبي حتى الوصول إلى التمكين الكامل للمجلس الانتقالي في إدارة مؤسسات الدولة.
