
ألقت الاستخبارات السعودية القبض على صالح المقالح، نائب مدير المكتب الخاص لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، على خلفية اتهامات بتسريب معلومات سرية تتعلق بتحركات الرئيس إلى مليشيا الحوثي، وفق ما ذكره الصحفي أحمد الأشول.
ويُعد المقالح، الحاصل على الجنسية الأمريكية والمفصول من الخدمة منذ عام 2006، شخصية محورية في دائرة العليمي، حيث كان يوصف بـ"عصب المكتب" والمسؤول غير المعلن عن ملفات حساسة في الدفاع والأمن والاستخبارات.
ملف المقالح مثقل بالاتهامات؛ إذ سبق أن وُجهت إليه تهم بتهريب الديزل إلى القرن الإفريقي، فيما ارتبط سكرتيره بشبكة تهريب أسلحة إيرانية، وحُكم عليه عام 2008، ما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى سيرته الأمنية.
وفيما أكد الأشول خبر توقيفه بالرياض، تباينت الروايات حول مصيره، إذ تحدثت مصادر أخرى عن مغادرته إلى القاهرة أو الأردن، وسط غياب أي إعلان رسمي حتى الآن.
وتأتي هذه التطورات بعد علاقة امتدت لنحو عقدين بين المقالح والعليمي، في وقت تشير تقارير إلى تدخل مباشر من الاستخبارات السعودية في مراجعة قرارات مكتب الرئيس، خصوصًا في القطاع الاستخباري المعروف بـ"المعلومات ودعم القرار".
ورغم عدم وجود دلائل قاطعة على ارتباط المقالح بالحوثيين، يرى البعض أن الاتهامات قد تكون جزءًا من صراعات داخلية، خصوصًا مع تداول أنباء عن خلافات بينه وبين أبناء الرئيس.
وفي السياق ذاته، أكد السياسي اليمني البارز محمود الطاهر عبر "فيس بوك" أن مسؤولًا يمنيًا رفيعًا جرى توقيفه بتهم تسريب تحركات الرئيس ومعلومات حساسة للحوثيين، في إشارة مباشرة إلى المقالح، وهو ما قد يمهد لفتح تحقيقات واسعة تهز مجلس القيادة الرئاسي.