آخر تحديث :الخميس 22 مايو 2025 - الساعة:17:23:48
فاز بها عكاشة ولكن أيهما عكاشة...
بسام فاضل

الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

نظام صالح وتكتيكاته سهلة التخمين والقراءة وبالنسبة لنا في الجنوب واليمن عامة فإنه وأضح وضوح الشمس في رابعة النهار تعاملنا معه منذ عقدين ونيف من الزمن لذا ، فأن الحديث عن المجلس العسكري إن تاخر فلايشكل أحجية وأن تقدم فليس سبق صحفي أو أستباق للتدابير ضرورتها تبيح محضوراتها .
أثار سياسيا اشتراكياً محور مهم يلقي بظلاله على الجنوب والتفاعل اليومي مع التحالف العربي والاداء الثنائي اليومي بينهما والذي يتسم في أغلب الضروف بالفردية المطلقة المملة والكئيبة والمعطلة لعجلة مايتحدث عنه من أنجاز تحقق كما يضنه الجنوبيين المؤمنين بالحرية والأستقلال التام عن الدولة اليمنية المتنازع على شرعيتها والأنجاز العربي الذي يعتقده صناع التحالف كبادرة عربية جديدة تستحق التطوير والتحفيز مالم تشكل فجوة أخرى في الصدع العربي المفكك وتزيد من تعميق التباعد والفساد الذي يتحول إلى داء خبيث بعد أن كان فيروس يتم تثبيط نشاطه وقدرته .
تشكلت تساولات جمة وأسئلة عميقة منذ الشهر الأول للتدخل العربي مساندة للرئيس المنتخب هادي والتصدي للزحف الشمالي بقيادة تحالف صالح والحوثي ،عن مصداقية الشرعية الجديدة في تعاملها مع أنصارها ومؤيديها ،كان ذلك من خلال سير المعارك في البداية على الأرض وأكتفائها بعمل دبلوماسي محدود مكتفية بالصفة الشرعية الممنوحة لها والخلود للراحة في عواصم دول التحالف ،حيث بانت هذه الحكومة كالذي تحصل على أرث يتم أعداده وتهيئته كي تاتي للتربع على عرش جاهز .
في المرحلة الأولى قليلين الذين تمكنو من التواصل مع التحالف للتزود بمايحتاجونه إلا أن الغالبية تركتهم يتخبطون في جبهات القتال ويستجدون صنعاء أن تدفع مرتباتهم رغم أنهم يقاتلون إلى صف الشرعية .
مع سقوط أول الجبهات والمدن والمعسكرات والتي تكون قناعة لدى الجميع بأن التحالف سوف يعيد التسريع في حفظ الممتلكات العامة مدنية وعسكرية وبتالي النظام والأمن ،فوجئ بأن تركت مكشوفة للنهب والسلب وهذا أسقط الهيبة عن التحالف وعززت مايشاع أن الشرعية الجديدة والمتحالفين معهالايختلفون عن قبائل وحكام صنعاء وأن هذا العمل الفوضوي عباره عن مكافئة وأجراً للاشتراك في التحالف الموجه ضد الحوثي وصالح .
كانت هذه المقدمات كافية لوضع النقاط على الحروف و الحذر من التمادي في تحالف الجنوبيين مع الشرعيه من دون مسوغ دولي ولاحتى عربي ،فأتت الخاتمة صادمة وأن تحفظ الكثير عنها وباركها أيضا كثير لإن الوقت قد تاخر عن قول كلمة لا ووضع الشعب أمام الأمر الواقع الذي تمخض عنه تعميق التحالف سلباً وضاراً للشعب وقضيته ، فأنزلق الجنوبيين في ترتيب فرص لكفالة المقربين منهم لدى التحالف الذي يقوم بدوره بتقديم ضمانات لمن يعمل تحت دائرته من مقاتلين أعتمدت كشوفاتهم وموضفين خدميين يقدمون خدماتهم للتحالف فقط وأبعد كل من هم خارج إطار الدائرة يواجهون مصير مجهول مع صنعاء وبنكها المركزي الذي يسيطر عليها ماتسمى باللجنة الثوريه .
حتى اللحظة وبعد عام من الحرب تراوح الشرعية والتحالف ومعهم السلطات المحلية الموالية لهم في مواقعها يحاولون صناعة أنظمتهم العسكرية والمدنية خالصة الولاء دون جدوى مأججين النزعات الدونية القائمة على معايير شراء الذمم والتملك الغير مشروع وممارسة الفساد الذي لايقل عن فساد صنعاء ،بعيداً عن الشعب الذي ايدهم ووالاهم منذ اللحظة الاولى .
ما الذي تريده الشرعية بقيادة هادي؟ وما الذي ترعاه دول التحالف؟ وفيما تكمن وجهتها ؟هل تاخذ بيد من تراهم يادون مصالحها وامنها فيما تترك الباقية الباقية من الشعب الجنوبي ومن وقف معها يميلون إلى حيث يجدون مصالحهم والعودة إلى الإقرار بالمجلس العسكري في صنعاء ؟وهذا يعني تفكك ليس الشمال وإنما الجنوب وسينقلب الأمر راساً على عقب .
ما ردة فعل السلطات المحلية،التي تداهن وتتارجح منتظرة ترجيح الكفة؟ هل هذا هو داعيها للشعب من أن الاستقلال يمر عبر الأعتراف بالشرعية التي تحولت إلى مايشبه العمالة والتخلي عن حق الشعب مقابل حماية نفسها ومصالحها التي جنتها من تاييد الشرعيه ؟ولا أضن أن شعباً قبل بقيادة ثورة تضخمت خارج إطار شرعيته الثورية أو نجح بقيادة فصلت على مقاس الكرسي والحضوة، تدين بإيمانها للمال أكثر من ولائها لقضية شعبها ..
أصدق الرئيس المخلوع على عبدالله صالح القول في جنوب صومالياً رآه منذ زمن ولكن المعطيات تدل بما لايدع مجال للشك أن الحالة الراهنة تسير في نفس النمط العراقي بدافع خفي يدفع إلى هذا الاتجاه ودون أن يتنبه التحالف لذلك .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل