آخر تحديث :الاثنين 30 يونيو 2025 - الساعة:01:09:42
ممول من الكويت .. وثيقة تؤكد استحواذ مؤسسة "يمانيون" على سكن جامعي للطالبات في تعز وتحويله الى مشروع استثماري
(الامناء نت/خاص:)

واحدة من أبشع صور التلاعب بالعمل الخيري والسطو على المشاريع الإنسانية، تمثلت في فضيحة تحايل خطيرة في ريف تعز الجنوبي، تتعلق بمحاولة جماعة غامضة الاستحواذ على سكن جامعي خيري للطالبات الفقيرات، بتمويل كويتي، وتحويله إلى مشروع يخدم أجندات خاصة لا علاقة لها بالتعليم أو العمل الإنساني.

الصحفي جميل الصامت كشف في منشور موثق، عن قيام جماعة تُدعى "يمانيون" بتوزيع إشعارات إخلاء لطالبات سكن “رائدات التربة” الجامعي بمديرية الشمايتين، دون أي صفة قانونية، مطالبة بإخلاء جماعي ينفذ قبل نهاية يونيو الجاري، رغم أن المشروع أُنشئ خصيصاً لإيواء طالبات الريف غير القادرات على توفير سكن خلال فترات دراستهن.

مشروع خيري يتحول إلى غنيمة

السكن الذي افتُتح قبل أقل من عامين بدعم كريم من جمعية آيات الكويتية، ونفذته مؤسسة غطاء الرحمة – تعز، تم تخصيصه لتخفيف معاناة بنات الأرياف اللاتي يحلمن بإكمال تعليمهن الجامعي. إلا أن محاولة “يمانيون” الاستيلاء عليه فجّرت صدمة واسعة في أوساط الطالبات والمجتمع المحلي.

إشعارات دون صفة قانونية

وبحسب الطالبات، فقد فوجئن بأشخاص يطرقون أبواب السكن لتسليم إشعارات إخلاء لا تحمل أي ختم رسمي ولا صفة قانونية، وسط تواطؤ أو صمت من قبل بعض الجهات، ما أثار تساؤلات عن الجهة الحقيقية التي تقف وراء هذه الخطوة، ومن يحاول ضرب التعليم والمرأة في قلب الريف اليمني.

انقلاب على العمل الإنساني

مراقبون وصفوا ما يحدث بأنه "انقلاب صامت على مشروع خيري كويتي"، يهدف لتحويل السكن إلى نشاط استثماري، في تحدٍ سافر للجهات الممولة، وتجاهل تام للغرض الإنساني الذي أُنشئ من أجله، محذرين من تداعيات كارثية على المسيرة التعليمية لعشرات الطالبات الكادحات.

دعوات لتدخل كويتي عاجل

وطالب ناشطون ومتابعون الجهات الخيرية الكويتية، وفي مقدمتها جمعية آيات، بالتدخل العاجل لدى السلطة المحلية في تعز، لحماية المشروع من العبث وإنقاذ مستقبل الطالبات الريفيات، مؤكدين أن "السكوت على هذا التجريف هو مشاركة غير مباشرة في الجريمة".




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل