
في بادرة إنسانية وقبلية نبيلة، انتهت وساطة قبلية رفيعة المستوى بالعفو عن الشاب علاء المشرقي، المتهم في قضية مقتل الشهيد أمير محضار الكلدي.
وقد جاء هذا العفو السامي لوجه الله تعالى من والد الشهيد، محضار الكلدي، بعد جهود حثيثة قادها القائد نبيل المشوشي، ومحسن الوالي، وعدد من القيادات العسكرية والقبلية.
وتفصيلاً، وصلت القيادات العسكرية والقبلية إلى منطقة جعوله، منزل والد الشهيد أمير محضار الكلدي، لتقديم التحكيم القبلي.
وفي موقف يعكس قيم التسامح والأخوة، أعلن والد الفقيد محضار الكلدي عفوه الشامل عن المتسبب في واقعة مقتل نجله أمير، مؤكداً أن هذا العفو هو لوجه الله تعالى.
وقد عبر الوفد القبلي والعسكري عن بالغ شكرهم وتقديرهم لوالد الفقيد على هذه اللفتة الكريمة التي جسدت أسمى معاني التصالح والتسامح الأصيل، وعززت روح التعاضد بين أبناء المجتمع.
تأتي هذه الخطوة لترسخ مكانة التحكيم القبلي كآلية فعالة في حل النزاعات وتجاوز الخلافات، وتؤكد على الروابط الاجتماعية القوية التي تجمع أبناء الجنوب.