الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00
رحمك الله يا خالد باستشهادك استشهدت مرحلة وانبثقت مرحلة جديدة بلحظة تاريخية نادرة وفاصلة ، فهنيئا لك موت العظماء الذين بموتهم تولد أمة وتخلق مراحل جديدة قل نظيرها في زمن الركود والفعل الصوتي ، فنم قرير العين وثق بأن شعبك سيكبر بك وبأسطورتك الخالدة يا خالد .
نعم باستشهاد يا خالد انتهت المرحلة الأولى للثورة الجنوبية ( المرحلة السلمية المجردة) لتبدأ المرحلة الثانية ( المرحلة السلمية المحمية ) ، ومن هنا من عدن البطولة والصمود دشن البطل الأسطوري قائد التصعيد الثوري ومهندسه المغوار خالد الجنيدي ، ( إعلان مرحلة الثورة الجنوبية السلمية المحمية ) فهنيئا لشمسان أن يسموا إلى مراتب الشرف الأولى ويتبنى انطلاق الشرارة الأولى لمرحلة الثورة السلمية المحمية باستشهاد القائد الميداني الكبير / خالد الجنيدي ، مهندس الفعل الثوري ومترجم خطواته في صفحات ميادين الشرف والنضال .
من عدن من سفوح شمسان العظيم تنطلق الشرارة الأولى للمرحلة الثانية لثورة الجنوب السلمية المحمية ، وبقطرات الدم الزكية يعيد التاريخ نفسه ليربطنا بانطلاق الشرارة الأولى لثورة أكتوبر المجيدة من جبال ردفان الشماء باستشهاد راجح بن غالب لبوزه في 14/أكتوبر1963م.
انتهت المرحلة الأولى للثورة الجنوبية (المرحلة السلمية المجردة) بعد أن حققت جميع أهدافها المجسدة بالتالي :
- كسر حاجز الخوف .
- تحقيق القناعة بالتضحية .
- تثبيت التحرير والاستقلال .
- تثبيت الهوية الجنوبية .
- التمسك بالدولة الجنوبية ورايتها .
- إيجاد حاضن شعبي .
- توسيع رقعة الثورة .
- إشهار القضية للخارج .
- فرض القضية على القنوات السياسية والدبلوماسية العربية والإقليمية والدولية .
وبهذه المنجزات تكون الثورة السلمية قد حققت ما تصبوا إليه من أهداف وأصبح استمرارها بعد ذلك عملية عبثية قد تؤدي إلى نتائج معكوسة تقود الثورة إلى وضعٍ أسواء بدأت مؤشراته على السطح من محاولات (تمييع وتسويف وتحريف للثورة ومفاهيمها وثوابتها ) بل إذا استمرت بدون حماية ستنقل إلى ما هو أسوء من ذلك وستؤدي إلى خلط الأوراق والهداف وتدمير الحامل السياسي وإرباك الحاضن الشعبي وسيتحول الفعل الثوري إلى ظاهرة صوتية بل سيتمكن الاحتلال من خلال الثورة السلمية المباحة من تفعيل الثورة الأخرى المضادة التي تهدف إلى تطبيع التصعيد الثوري للثورة ومهادنتها وترويضها على منهج العدو الإسرائيل مع ثورة فلسطين في نهاية مرحلتها الأولى ، بل سيتم توصلينا إلى مرحلة الدمج بين الثورة الحقيقة والثورة الأخرى (الثورة المضادة ) وحينها سيتم الخلط بين القوى الفاعلة والقوى الشكلية الوهمية وستؤدي في الأخير إلى انتكاسة ثورية تسفر عنها حرب أهلية جنوبية ولكي لا تصل الثورة الجنوبية الباسلة إلى هذه المرحلة المؤلمة نهض شباب أبطال بقيادة القائد الفعلي الميداني خالد الجنيدي ورفاقه في عدن وفي كل المحافظات الجنوبية وقاموا بمعانقة الثورة الفعلية على الأرض لكي يضعوا نهاية للعبث والبعثرة بالثورة والثوار ، الأمر الذي قابله الاحتلال بحمله شرسه بعد أن أوجعته حرقتها الخطوات المؤلمة للتصعيد الثوري مما دفعه إلى مهاجمة الفعل الثوري الأكثر إيلاما ، إلا أن قائد التصعيد الثوري ورفاقه لم ينحنوا لهجمات المحتل الغاشمة ، مما دفع المحتل إلى تصويب رصاصاته القاتلة عمدا إلى الصدر الجنوبي العاري ليسقط خالد شهيدا في كريتر الباسلة صباح يومنا هذا 15/12/2014م يوم التصعيد الثوري الجنوبي وباستشهاده تغادر مرحلة وتبدأ مرحلة جديدة فهنيئا لاستشهادك يا خالد ومعا يا شباب الجنوب ويا رجال الثورة ونسائها وأطفالها وشيوخها ، معا إلى المرحلة الجديدة المشرفة ، مرحلة الثورة السلمية المحمية تحت شعار ( واحد بواحد من أجل السلام) ونقول معا وداعا للمرحلة السلمية التي استكملت أهدافها ولا نرضى أن يشوه بسجلها الخالد المشرف قبل أن تتحول إلى ثورة مباحة تؤدي إلى خدمة الاحتلال دون خدمة الثورة .
أعلن خالد باستشهاده من عدن الباسلة بداية المرحلة الجديدة (مرحلة الثورة السلمية المحمية) التي اختارها شعبنا العظيم من خلال الاستبيان الذي دشنه مركز صيانة الثورة في 30 نوفمبر 2014م ، إذا كانت النتيجة لصالح الثورة السلمية المحمية بنسبة (71%) ونسبة (29%) لصالح الانتقال إلى الثورة المسلحة ، ونسبة (1%) للبقاء في إطار الثورة السلمية . وبهذه النتيجة يكون خالد قد ملك شرعية بنتائج الاستبيان وبدمائه التي خضبت شوارع كريتر صباح هذا اليوم لتدشين ميلاد المرحلة الجديدة لتكن بدايتها من سفوح جبال شمسان الأبي بعدن الحبيبة ، فإلى جنة الخلد يا خالد ، ولا سبيل لنا سوى دربك الخالد .
مركز صيانة الثورة لتحرير الجنوب
