
نظّم العشرات من المواطنين صباح الاثنين وقفة احتجاجية أمام مبنى نيابة الاستئناف في مدينة تعز، للمطالبة بسرعة القبض على المتورط في جريمة قتل الطفل مرسال عيدروس وتقديمه للعدالة، مؤكدين ضرورة إنهاء حالة الإفلات من العقاب وضمان محاسبة الجاني وفقًا للقانون.
وبحسب مصادر محلية، تعود تفاصيل الجريمة إلى خلاف بسيط نشب قبل أيام بين طفلين في أحد أحياء المدينة، تتراوح أعمارهما بين 10 و15 عامًا بسبب لعبة. وأثناء محاولته فض النزاع، تعرّض الطفل مرسال عيدروس لاعتداء من قبل والد أحد الطفلين، الذي وصل إلى الموقع برفقة مسلحين، حيث وجه له صفعة ثم أطلق عليه النار من سلاح آلي صوب قلبه، ما أدى إلى مقتله على الفور رغم توسلاته المؤلمة.
وأثارت الجريمة موجة استياء وغضب في الأوساط المجتمعية والحقوقية، وسط تنديد بتقاعس الجهات الأمنية، ومطالبات بوقف مسلسل الانفلات الأمني ومحاسبة القتلة، خاصة أن كثيرًا من مرتكبي هذه الجرائم ينتمون إلى مؤسسات أمنية وعسكرية، ما يعزز مناخ الإفلات من العقاب.
وتأتي هذه الجريمة في ظل أوضاع أمنية متدهورة تعيشها محافظة تعز، نتيجة انتشار السلاح وضعف أداء الأجهزة الأمنية، وغياب الإجراءات الرادعة ضد المتورطين في الانتهاكات.